responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 331

موسى وغيرهما وفي الاستيعاب قال علي صليت مع رسول الله ص كذا وكذا لا يصلي معه غيري الا خديجة اه. وروي في أسد الغابة بعدة أسانيد إلى ابن عباس وزيد بن أرقم: أول من أسلم علي وباسناده عن حبة بن جوين عن علي لم اعلم أحدا من هذه الأمة عبد الله قبلي لقد عبدته قبل أن يعبده أحد منهم خمس سنين أو سبع سنين وباسناده عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي ص لقد صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين وذلك أنه لم يصل معي رجل غيره وروى النسائي في الخصائص بسنده عن علي آمنت قبل الناس بسبع سنين وبسنده عنه ع ما اعرف أحدا من هذه الأمة عبد الله بعد نبينا غيري عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة تسع سنين. كذا في النسخة ولعله تصحيف سبع سنين وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي قال إني عبد الله وأخو رسوله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي الا كاذب صليت قبل الناس بسبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة. والذهبي في تلخيص المستدرك لم تتحمل نفسه مضمون هذا الحديث فقال كذا قال صحيح على شرط الشيخين وهو على شرط أحدهما بل ولا هو بصحيح بل حديث باطل فتدبره وعباد قال ابن المديني ضعيف أقول ليست مبالغته في تضعيفه الا لمضمونه ولذلك أمر بتدبره وصحته على شرط أحدهما كافية وعباد ذكره ابن حبان في الثقات نقله في تهذيب التهذيب وقال إن ابن المديني قال ضعيف الحديث اه. فيظهر منه ضعف حديثه عنده لا ضعفه في نفسه ولعله لأن في حديثه مثل هذا الذي لا يراه صوابا ويرشد إليه ما حكاه في تهذيب عن ابن حنبل أنه ضرب على حديثه عن علي انا الصديق الأكبر وقال هو منكر فإنه ظاهر في أن عليه لمضمونه لا لضعف سنده. وروى الحاكم في المستدرك عن شعيب بن صفوان عن الأجلح عن سلمة بن كهيل عن حبة بن جوين عن علي قال عبدت الله مع رسول الله ص سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة. قال الذهبي في المستدرك وهذا باطل لأن النبي ص من أول ما أوحي له آمن به خديجة وأبو بكر وبلال وزيد مع علي قبله بساعات أو بعده بساعات وعبدوا الله مع نبيه فأين السبع السنين ولعل السمع أخطأ فيكون أمير المؤمنين قال عبدت الله ولي سبع سنين ولم يضبط الراوي ما سمع ثم حبة شيعي جبل ضعفه الجوزجاني والدارقطني وشعيب وأجلح متكلم فيهما اه ملخصا وجزمه ببطلانه في غير محله فإنه لو صح أن قليلين أسلموا قبل سبع سنين لجاز أن يراد قبل أن يعبده أحد من جمهور الأمة مجازا جمعا بين الأحاديث إذا كان قد عبده قبلها الواحد أو الاثنان أو الثلاثة واما قوله قبله بساعات أو بعده بساعات فبعيد عن الاثبات كما يعلم مما سبق واما القدح في حبة وتضعيفه فليس الا لأنه شيعي وذلك لو لم يكن من أسباب المدح لا يكون من أسباب القدح عند المتصف.
وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن ابن عباس قال لعلي أربع خصال ليست لأحد: هو أول عربي وأعجمي صلى مع رسول الله ص وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف وهو الذي صبر معه يوم المهراس [1] وهو الذي غسله وأدخله قبره اه وفي ذلك يقول المؤلف من قصيدة:
- سبقت إلى الاسلام كل موحد * وقد عم أصناف الورى الشرك والكفر - - فكنت وما في الأرض غير ثلاثة * يصلون للرحمن إذا زف الظهر - - علي وأم المؤمنين خديجة * واحمد لا عمرو هناك ولا بكر - الثالث ما جرى له حين جمع النبي ص عشيرته الأقربين ودعاهم إلى الاسلام في أول البعثة وقد مر ذكر ذلك مفصلا في السيرة النبوية في الجزء الثاني ويأتي ذكره في أدلة إمامته في هذا الجزء وعند ذكر اخباره متتالية متتابعة فاغنى ذلك عن ذكره هنا ونكتفي هنا بايراد بعض ما ذكره المفيد في الارشاد في هذه المنقبة قال: ومن مناقبه الغنية لشهرتها وتواتر النقل بها واجماع العلماء عليها عن ايراد الأخبار بها أن النبي ص جمع خاصة أهله وعشيرته في ابتداء الدعوة إلى الاسلام فعرض عليهم الايمان واستنصرهم على أهل الكفر والعدوان وضمن لهم على ذلك الحظوة في الدنيا والشرف وثواب الجنان فلم يجبه أحد منهم الا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فنحله بذلك تحقيق الأخوة والوزارة والوصية والوراثة والخلافة وأوجب له به الجنة وذلك في حديث الدار الذي أجمع على صحته نقلة الآثار حين جمع رسول الله ص بني عبد المطلب في دار أبي طالب وذكر الحديث ومر عند ذكر اخباره لما نزل وانذر عشيرتك الأقربين. وفيه أنه قال لهم فمن يجيبني إلى هذا الأمر ويؤازرني عليه يكن أخي ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي فلم يجبه أحد فقال أمير المؤمنين أنا يا رسول الله أوازرك على هذا الأمر فقال أنت أخي ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي فنهض القوم وهم يقولون لأبي طالب ليهنئك اليوم إن دخلت في دين ابن أخيك فقد جعل ابنك أميرا عليك. ثم قال المفيد وهذه منقبة جليلة اختص بها أمير المؤمنين ع ولم يشركه فيها أحد من المهاجرين والأنصار ولا أحد من أهل الاسلام وليس لغيره عدل لها في الفضل ولا مقارب على حال وفي الخبر بها ما يفيد أنه به ع تمكن النبي ص من تبليغ الرسالة واظهار الدعوة والصدع بالاسلام ولولاه لم تثبت الملة ولا استقرت الشريعة ولا ظهرت الدعوة فهو ع ناصر الاسلام ووزير الداعي إليه من قبل الله عز وجل وبضمانه لنبي الهدى ع النصرة تم له في النبوة ما أراد وفي ذلك من الفضل ما لا توازيه الجبال فضلا ولا تعادله الفضائل كلها محلا وقدرا اه وتدل هذه الرواية على أن هذه الدعوة كانت في دار أبي طالب ولا ريب أن عليا صنع ذلك بإذن أبيه فإنه لم يكن ليصنع شيئا في دار أبيه ويصنع طعاما من ماله بغير إذنه ولا شك أنه كان مسرورا جدا بما قاله النبي ص في حق ابنه وبما قاله ابنه للنبي ص وبما ظهر من فضله على كافة من حضر وأنه كان مسلما في الباطن لكنه لم يتمكن من اظهار سروره لأن المصلحة كانت في كتمان اسلامه ليتمكن من حماية النبي ص وإن النبي كان راضيا من كتمانه وإن أبا طالب كان ساخطا من مقالة قومه قد جعل ابنك أميرا عليك وراضيا بامارة ابنه عليه.
الرابع مبيته على الفراش ليلة الغار وفداؤه النبي ص بنفسه وقد تقدم شرح ذلك في الجزء الثاني في السيرة النبوية ويأتي ذكره مفصلا أيضا في هذا الجزء مع ما لم يذكر هناك عند ذكر اخباره من مولده إلى وفاته إن شاء الله تعالى.
الخامس إقامة النبي ص له مقامه يوم الهجرة في أداء أماناته ورد ودائعه وقضاء ديونه وحمل الفواطم إليه إلى المدينة ولم يأتمن على ذلك أحدا غيره لما علم من أمانته وكفاءته وشجاعته فقام بما امره به وأقام مناديا ينادي بالأبطح محل اجتماع الناس غدوة وعشية: إلا من كانت له قبل محمد


[1] أي يوم أحد لأن المهراس اسم ماء بأحد. - المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست