responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 222

أول مرة وهو بكل خلق عليم. ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت أن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شئ قدير.
علم التاريخ وفيما اقتص الله تعالى في القرآن الكريم من أخبار الماضين حث على علم التاريخ.
النظر قال الله تعالى: فلينظر الإنسان إلى طعامه. فلينظر الإنسان مم خلق. أ فلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت الآية. أ ولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض أ فلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها الآية. فانظر إلى طعامك وانظر إلى حمارك وانظر إلى العظام كيف ننشرها ثم نكسوها لحما. فانظر إلى آثار رحمة الله.
انظروا إلى ثمرة إذا أثمر. قل انظروا ما ذا في السماوات والأرض. فانظروا كيف بدأ الخلق. قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق.
التفكير ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا. لعلهم يتفكرون. نفصل الآيات لقوم يتفكرون. إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون. أ ولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق.
أعمال العقل إن في ذلك لآية لقوم يعقلون. ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون. نفصل الآيات لقوم يعقلون. ويريكم آياته لعلكم تعقلون. وصاكم به لعلكم تعقلون. أ فلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
أمرها بالأخذ بالدليل والبرهان ونهيها عن التقليد واتباع الظن فمن الأمر بالأخذ بالدليل والبرهان قوله تعالى: ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه. قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. فقلنا هاتوا برهانكم ومن ذم التقليد قوله تعالى: قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أ ولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أ ولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون.
قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أ ولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير. قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين. قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين. أنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون. قل أ ولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم. ومن النهي عن اتباع الظن ولزوم اتباع العلم قوله تعالى: وما يتبع أكثرهم إلا ظنا أن الظن لا يغني من الحق شيئا. ما لهم به من علم الا اتباع الظن. قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا. ان تتبعون إلا الظن وإن أنتم الا تخرصون.
حثها على السعي والجد والعمل وترك البطالة والكسل وان ليس للانسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.
الاخوة الخاصة في الاسلام أول مؤاخاة في الاسلام كانت بين المهاجرين ثم بين المهاجرين والأنصار آخى بينهم النبي ص كما سيأتي وسميناه مؤاخاة خاصة باعتبار أنها بين جماعة معدودين وإن كانت عامة باعتبار انها بين جميع المسلمين الموجودين يومئذ لانحصار المسلمين فيهم في ذلك الوقت بخلاف المؤاخاة العامة الآتية فهي بين المسلمين الموجودين ومن سيوجد إلى يوم القيامة وأراد ص بناء الاسلام على أساس ثابت وطيد هو تاليف القلوب ورفع الشحناء من النفوس والتناصر والتعاون في الأعمال لأن ذلك هو السبب الوحيد في نجاح الأعمال ورقي الأمم.
الاخوة العامة في الاسلام آخى الاسلام بين عموم أهله قريبهم وبعيدهم عربيهم وعجميهم شريفهم ووضيعهم ملوكهم وسوقتهم رجالهم ونسائهم من وجد منهم ومن سيوجد إلى يوم القيامة أعلن الله تعالى ذلك في كتابه العزيز على لسان نبيه الذي أرسله بهذا الدين وتلاه النبي جهارا على المسلمين فسمعوه وقرأوه وحفظوه وكرروا تلاوته مجتمعين ومنفردين فقال انما المؤمنون اخوة بلفظ انما المفيد للحصر فأصبح بمقتضى ذلك المسلم الذي في أقصى المغرب أخا للمسلم الذي في اقصى المشرق. وبهذه الاخوة وعلى أساسها المتين والمحافظة عليها قام الاسلام وظهر وانتشر وبالتهاون بها ضعف وتقهقر. ثم جعل لهذه الاخوة حقوقا وحدودا ولوازم فامر بالاصلاح بين المتخاصمين منهم وأردف قوله هذا بقوله فاصلحوا بين أخويكم وفرعه عليه منبها على أن الاصلاح هو من مقتضى تلك الاخوة وموجبها وبالنصرة فقال النبي ص انصر أخاك ظالما أو مظلوما. ظالما بردعه عن الظلم ومظلوما بدفع الظلم عنه وهذه هي الاخوة الصحيحة الشريفة لا أنصر أخاك ظالما أو مظلما ظالما على ظلمه ومظلوما على من ظلمه. وقال ص المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يثلمه. وحرم عليه عرضه وماله ودمه، ونهى عن أن يهجر أخاه فوق ثلاث. وهذا يسير من كثير من لوازم الاخوة في الاسلام فانظر بعين عقلك كم في هذه الاخوة من فوائد ومنافع ومصالح عامة سياسية واجتماعية وأخلاقية وكم فيها من تاليف للقلوب وحفظ للنظام الاجتماعي وحرص على هناء العيش وسعادة البشر.
العدلة والمساواة في الحقوق في الشريعة الاسلامية الشريعة الاسلامية يتساوى فيها جميع الخلق في الحقوق: الملوك والرعايا والامراء والسوقة والاشراف وغيرهم والأغنياء والفقراء لا يحل مال امرئ الا عن طيب نفسه ولا شفاعة في حد والعدل شامل للكل. وأمرت لاعدل بينكم. إن الله يأمر بالعدل والاحسان. اعدلوا هو أقرب للتقوى، وإذا قلتم فاعدلوا، إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها. وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل، فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا أن الله يحب المقسطين.
القضاء في الشريعة الاسلامية يجب في القاضي أن يكون عدلا عالما بالقضاء، ومن آدابه أن يجلس في وسط البلد وأن لا يقضي مع شغل القلب بغضب وجوع وعطش وهم وفرح وغيرها وعليه أن يسوي بين الخصمين في الكلام والسلام والمكان والنظر والإنصات والميل القلبي إلا أن يخرج عن الاختيار وليس له أن يضيف أحد الخصمين دون الآخر ولا أن ينظر إلى أحدهما ويقول له تكلم بل إما أن يسكت حتى يتكلم واحد منهما أو ينظر إليهما معا ويقول ليتكلم

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست