وفي حديث [١] ابن عباس : « كان دحيةُ إذا قدم لم تبق معصر إلّا خرجت تنظر إليه » يعني لجَمالِه.
والمعصرات : السحاب تعتصر بالمطر. وقيل : هي الكثيرات المطر. وقيل هي ذوات الأعاصير ، قال الله تعالى : ( وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً )[٢].
ويقال : أعصرت الريح : إذا أثارت التراب.
[ الإعصاف ] : مكان مُعْصِف : كثير العصف ، وهو حطام النبات.
ويقال : أعصفت الريح : إذا هَبَّت وأثارت العصف وهي مُعْصِفَة ، لغةٌ في عصفت ، وهي لغة بني أسد ، قال العجاج [٣] :
والمعصِفاتُ لا يزلْنَ هُدَّجا
وأعصفت الناقة : إذا أسرعت.
والإعصاف : الإهلاك.
[ الإعصام ] : أعصم القربة : إذا شدها بالعِصام.
وأعصم بالشيء : إذا تمسك به ولزمه ، قال عمرو بن معدي كرب [٤] :
ألم تر أن الله أنزل نَصْره
وسعد بباب القادسية مُعْصِم
فأُبْنا وقد آمت نساءٌ كثيرةٌ
ونسوةُ سعدٍ ليس فيهنّ أيِّمُ
[١]الخبر بنصه في الفائق للزمخشري : ( ٢ / ٤٤٠ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٣ / ٢٤٧ ) وهو في اللسان ( عصر ).
[٢]آية من سورة النبأ : ٧٨ / ١٤.
[٣]له أرجوزة طويلة على هذه القافية في ديوانه : ( ١٣ ـ ٨٢ ) ، وليس الشاهد فيها ، وهو دون عزو في اللسان ( هدج ).
[٤]ديوانه ط. بغداد.