نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 7 صفحه : 535
وفي الحديث [١] أيضاً : « لا
ترفع عصاك عن أهلك ». أراد : الأدب.
والعصا : اسم فرسٍ جواد كان لجذيمة الأبرش الملك الأزدي ، وكان
قتل أبا الزباء الملكة العملقية ، فعرضت نفسها عليه للنكاح لتخدعه بذلك ، فأجابها
إلى ذلك ، فنهاه وزيره قصير اللخمي فأبى ، فقال له قصير : إن العروس تزف إلى الزوج
فلا تسِر إليها. فسار إليها في جماعة من فرسانه فلقيتهم خيل الزباء فقال له قصير :
انج أيها الملك على العصا فليس زيُّ هؤلاء زيَّ من يلقى الملوك ، وعرض له العصا ليركبها فلم يركبها فنجا عليها قصير ، فلمّا رآها جذيمة
تهوي به قال : « ما ضَلّ من تهوي به العصا » [٢]) أي ما ضلّ رأيه ، فأرسلها مثلاً.
و [
فَعَلة ] ، بالهاء
ب
[
العَصَبة ] : واحدة العصب.
والعَصَبة : القرابة الذين يرثون ما بقي من مال الميت بعد ذوي
السهام ، ومنه اشتقت العَصَبيّة. قال ابن قتيبة : وسمي قرابة الرجل لأبيه وبنوه عصبة لأنهم عصبوا به أي أحاطوا به ، والأب طرف والابن طرف والعم جانب
والأخ جانب. والعرب تسمى قرابات الرجل : أطرافه. قال : ولم أسمع للعصبة بواحدٍ ، والقياس أن يكون عاصباً مثل طالب وطلبة وظالم وظلمة. وفي حديث [٣] ابن عباس عن
النبي عليهالسلام : « ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأَوْلَى عصبة ذكر » وفي حديث آخر [٤] : « الأخوات عَصَبَةٌ مع البنات ».
[١]أخرجه أبو نعيم
في الحلية ( ٧ / ٣٢٢ ) وهو في الفائق : ( ٢ / ٤٣٧ ) ، النهاية : ( ٣ / ٢٥٠ ) ، وقال
الزمخشري : « أي لا تغفل عن أدبهم ومنعهم من الفساد والشقاق » ، وهو في اللسان (
عصا ).
[٢]انظر قصة جذيمة
والزباء في شرح المثل رقم : (١٢٥٠) في مجمع الأمثال للميداني.
[٣]هو من حديثه عند
البخاري في الفرائض ، باب : ميراث الولد في أبيه وأمه ، رقم (٦٣٥١) ومسلم في
الفرائض باب : ألحقوا الفرائض بأهلها ، رقم (١٦١٥) ، وفيهما : « .. فهو لأولي رجل
ذكر » وهو بلفظه في البحر الزخار ( باب ميراث العصبات ) : ( ٥ / ٣٥١ ).
[٤]عنون به البخاري
في الفرائض ( باب ميراث الأخوات مع البنات عصبة ) فتح الباري : ( ١٢ / ٢٤ ـ ٢٦ ) ؛
وراجع : البحر الزخار : ( ٥ / ٣٤٥ ).
نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 7 صفحه : 535