وقال حجر بن
معاوية بن حصن [٢] يهجو منظور بن ريان لما تزوج امرأة أبيه ريان بن سيار :
لبئس ما خلف
الآباءَ بعدهم
في الأمهاتِ
عِجانُ الكلب مَنْظُوْرُ
فَعُول
ز
[
العجوز ] من النساء
كالشيخ من الرجال ، وجمعها : عجائز ، وعُجُز ، قال الله تعالى : ( يا وَيْلَتى أَأَلِدُ
وَأَنَا عَجُوزٌ )[٣] ، قال يصف عجوزاً [٤] :
عجوز تَمَنْى
أن تكونَ صبيةً
وقد لَحب
الجنبان واحد ودب الظهرُ
تدسُّ إلى
العطار سلعة بيتها
وهل يُصلح
العطار ما أفسد الدهر
فقالت مجيبة له
:
ألم تر أن
الناب تحلب علبة
ويترك عَوْدٌ
لا ضرابٌ ولا ظهر
وفي الحديث [٥] : قال النبي عليهالسلام لعجوز مازحاً : « إن الجنة لا تدخلها العُجُز » : أراد أنهن يعدن شوابَّ ، ثم يدخلن الجنة ، وكان عليهالسلام يمزح ولا يقول إلا الحق.
والعجوز : الخمر.
والعجوز : نصل السيف ، قال أبو المقدام الخزاعي [٦] :
[١]ليس في ديوانه ـ
ط. دار صادر ـ وهو له في اللسان ( عجن ) وصدره فيه : يمد الحبل معتمدا عليه.
[٢]البيت له في
الأغاني : ( ٢ / ١٩٥ ) ، واسم الشاعر فيه : حُجْر بن عُيَيْنَة بن حصن.
[٤]البيتان منسوبان
إلى شيخ من الأعراب : « نظر إلى امرأته تتصنَّع وهي عجوز ، فقالها ... » الكامل
للمبرد : ( ١ / ٣١٢ ). وتَمنَىَّ
: أي تَتَمنَّى. وتَمنَّى أحاديث : أي افتعلها ( ديوان الأدب ٤ / ١٣٤ ).
[٥]من حديث عائشة
أخرجه الطبراني في الأوسط بسند ضعيف ، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ( ١٠ / ٤١٩ )
[٦]البيت له في
اللسان والتاج ( عجز ) وفيهما حمالا بالحاء المهملة وفي العباب جمالا.
نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 7 صفحه : 356