نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 7 صفحه : 311
كقوله تعالى : ( كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ )[١]. والمعنى كرؤيا بعض الملوك في موضع تُعَبَّر بظهور سيرته هنالك. وقد
تعبَّر الرؤيا
بالنظير والسَّميِّ على التشبيه ، وقد
تعبَّر بالضد ، كالضحك
والبكاء يعبَّر أحدهما بالآخر.
وقد تختلف العبارة باختلاف الوقت كرؤيا الرُّخمة فهي في الليل إنسانٌ قذر
، وفي النهار مَرَضٌ. وتختلف العبارة باختلاف هيئات الناس ، كما روي عن ابن سيرين أن رجلين
رأيا أنهما يؤذنان ، فقال لأحدهما : تحجُّ ، وقال لأحدهما : تُقطع يَدُك ، فقيل له
في ذلك فقال : سيما الأول حسنة فتأولت : ( وَأَذِّنْ فِي
النَّاسِ بِالْحَجِ )[٢] ، ولم أرض
هيئة الثاني فتأولت ( ثُمَّ أَذَّنَ
مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ )[٣].
وعَبَرَ الشَّيْءَ : إذا نظر فيه ، يقال : اعبر الكتاب قبل أن تقرأه.
وعَبْرُ النَّهرِ وعُبوره
: قَطْعُه.
ورجلٌ عابر سبيل : أي مارُّ طريق ، قال الله تعالى : ( إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ )[٤].
[٣]من الآية ٧٠ في
سورة يوسف ١٢ وأولها (
فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ... )
[٤]من الآية ٤٣ في
سورة النساء ٤ (
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى
تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ .. )
الآية.
[٥]الشاهد دون عزو
في اللسان والتاج ( عبر ، لمو ) وجاء في التاج ( عبر ) : فان تعبر بالتاء تصحيف. وجاء
فيهما أن معنى نَعْبُر من عَبَر سبيل الحياة ، وأن « لُمَاتٍ » من اللُّمَّةِ وهي
: الأُسوةُ والمثل.
نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 7 صفحه : 311