تَعالى : ( وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً )[١] وقرأ نافِعٌ بفَتْح المِيم أَيْ : فَتْدخُلون مَدْخِلاً. وكذلكَ قَولُه تَعالى : لَيُدْخِلَنَّهُمْ مَدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ [٢] وقرأ الباقون بضم الميم. وقرأ نافع وحمزة والكسائي : ( أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ )[٣] بفتح الهمزة وهو رأيُ أبي عبيد. والباقون بضم الخاء على الأمْر.
( آلَ فِرْعَوْنَ ) : أي : يا آلَ فِرْعَون : وهيَ قِراءَةُ الحَسَنِ.
وقرأ يَعقوبٌ ، وابنُ كَثيرٍ ، وأبُو عَمْرٍو ، وأبُو بَكرٍ عن عاصم : فَأُولَئِكَ يُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ [٤] في النِّساءِ ، ومريم ، والمؤمن. والباقون يفتحون الياء ويضمونَ الخاء ، وهو رأيُ أبي عُبَيْد.
وقرأ أبو عمرٍو وحدَه : جَنَّاتُ عَدْنٍ ( يُدْخَلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ )[٥].
وقرأ ابنُ كَثير ، وعاصِمٌ ، ويَعقُوب في روايةٍ عنهما : سَيُدْخَلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [٦] بضم الياء وفتح الخاء.
والباقون بفتح الياء وضم الخاء.
[ دَخَّنَ ] الشّيءُ : منَ الدُّخان.
[١]سورة النساء : ٤ / ٣١ ، وتقدمت الآية قبل قليل.
[٢]سورة الحج : ٢٢ / ٥٩ ، وتقدمت الآية قبل قليل.
[٣]سورة غافر : ٤٠ / ٤٦ ( ... وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ ) وانظر فتح القدير : ( ٤ / ٤٩٥ ).
[٤]سورة النساء : ٤ / ١٢٤ ، ومريم : ١٩ / ٦٠ وغافر ـ وهي المؤمن : ٤٠ / ٤٠. وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ١ / ٥١٩ ، ٣ / ٣٣٩ ، ٤ / ٤٩٣ )
[٥]سورة فاطر ٣٥ / ٣٣ ، وتمامها : ( ... وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ ) وانظر : فتح القدير ( ٤ / ٣٥٠ )
[٦]سورة غافر : ٤٠ / ٦٠ ( .. إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ ) انظر فتح القدير : ( ٤ / ٤٩٨ ).