( وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ )[١] ، قال الشاعر [٢] :
أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتهم
أمْ تَعْدُوانِ فإِنَ الريحَ للعادي
قال أبو عبيدة : الريح ههنا : الدولة.
وقيل : الرِّيْحُ : الهيبة : أي تذهب هيبتكم. وأصل الريح من الواو.
[ الرِّيْد ] : التِّرْب ، يقال : هذا رِيْدُ هذا : أي تِرْبُه. يقال بهمز وغير همز.
[ الرِّيْرُ ] : مُخٌ رِيْرٌ : أي ذائب من الهزال.
[ الرِّيْشُ ] : جمع : ريشة.
والرِّيْشُ : الخير ، قال الله تعالى : ( وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى )[٣].
قيل : الرِّيْشُ : المعاش.
وقيل : الرِّيْشُ : اللباس ، يقال : أعطاني خادماً بِرِيشه : أي بلباسه ، قال العجاج [٤]
إِليك أشكو شدة المعيشِ
وجَهْدَ أعوامٍ نَتَفْنَ ريشي
وقيل : الريش : الجمال والزينة. ويقال : إِن الريش المال ، قال :
وريشي منكمُ وهَوَايَ مَعْكُمْ
وإِنْ كانتْ زيارتكمْ لِمَامَا
ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إِن ريش الطائر مال إِنسان بقدر ذلك الطائر
[١]سورة الأنفال : ٨ / ٤٦ ( وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ).
[٢]جاء في اللسان ( روح ) « قال تأبط شراً ، وقيل : سُليك بن سُلكة » وأنشد البيت ، ثم قال : « قال ابن بري : وقيل الشعر لأعشى فهم من قصيدة مطلعها يا داربين غبارات واكباد إلخ.
[٣]سورة الأعراف : ٧ / ٢٦ ( يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً ... ).
[٤]صوابه أن الشاهد لرؤبة بن العجاج ، ديوانه ( ٧٨ ـ ٧٩ ).