[١]لهذا البيت عدد
من الروايات. أولاها هذه ، وهي توحي أنها في مدح رجل لقوله : دَيَّم الرجل ، إذا
جاد جودا .. الخ. وثانيتهما في اللسان ( ديم ) ونصها : « قال جَهمُ بن سَبَلٍ يمدح
رجلاً بالسخاء :
انا الجواد ابن الجواد ابن سبل
ان ديموا جاد وان جادوا وبل
وفي هذه الرواية إشكالات
فالمادح هو جهم بن سبل والممدوح هو ابن سبل أيضاً ، ثم إن البيت بصيغة الفخر لا
المدح وأوله بصيغة المتكلم ولكن الضمير في جَادَ ووَبَلَ يعود على غائب. وثالثتهما
في اللسان ( س ب ل ) حيث يروي عن الجوهري قوله : « سَبَلٌ اسم فرس نجيب في العرب ،
قال الأصمعي : هي أم أعوج » ثم يورد صاحب اللسان الشطر الأول وكأنّه في مدح أعوج
أو ابن ثان لهذه الفرس :
هو الجواد ابن
الجواد ابن سبل
ويورد بعد ذلك مباشرة قوله : «
قال ابن بري : الشعر لجهم بن شِبْل ، قال أبو زياد الكلابي : أدركته يُرْعَد رأسه
وهو يقول :
انا الجواد ابن
الجواد ابن سبل
ولكن الإشكال هو أن اسم
الشاعر ( ابن شِبْل ) ـ وقد صبطت بالشين المعجمة المكسورة والباء الساكنة ـ بينما
المذكور في بيت الفخر هو ( ابن سَبَل ـ بسين مهملة مفتوحة وباء مفتوحة أيضاً ـ.
ورابعتها في اللسان ( دوم ) وجاءت في سياق لغوي حول رواية البيت بعبارتي ( دوم )
أو دوم ) ، واستشهد بالبيت :
هوالجواد ... الخ
إلخ وأورده بصيغة ( دَيَّمُوا
) ثم قال : « ويُرْوى دَوَّموا » ولم يبين إن كان في مدح رجل أم جواد من الخيل.
ولم يأت في التاج زيادة على
هذا إلا قوله أما الصغاني في التكملة فلم يتعرض للبيت لا في ( دوم ) ولا ( ديم )
ولا في ( سبل ).