نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 4 صفحه : 121
الأفعال
فَعَل
، بالفتح ، يفعُل ، بالضم
و
[
الدُّعاء ] : معروف. يقال : دعوْتُ الله تعالى له ودعوت
عليه.
ودعوت فلاناً : أي صحت به. قال الله تعالى : يوم يدعو الداعي [١] قرأ ابن كثير
بإِثبات الياء في الوصل والوقف. وأبو عمرو ونافع يثبتانها في الوصل خاصة. والباقون
يحذفونها في الحالين ..
ويكون الدعاء بمعنى الاستغاثة. قال الله تعالى : ( وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ )[٢] قال الشاعر [٣] :
وقبلكَ ربَّ
خصمٍ قد تمالَوْا
عليَّ فما
جزِعْتُ ولا دَعَوْتُ
قال الأخْفَشُ
سعيد : هي قوله تعالى : ( يَدْعُوا لَمَنْ
ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ )[٤]يدعو بمعنى : يقول. ومَنْ : مبتدأ والخبر محذوف تقديره : يقول
لمن ضره أقرب من نفعه إِلهٌ. وقال الكسائي : اللام في غير موضعها. وتقديره : يدعو من لضره أقرب من نفعه. وحُكي عن محمد بن يزيد أنه قال :
في الكلام حذف تقديره : ( يَدْعُوا لَمَنْ
ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ ) إِلَهاً. وعن الفراء : يدعو مكررة على ما قبلها. وقرأ يعقوب وقتادة والضحاك : الَّذِي
كُنْتُمْ بِهِ تَدْعُونَ [٥] وكذلك عن سعيد
بن جبير ويحيى بن يَعْمُر.
ودعاه الله تعالى بما يكره : إِذا أنزل به ذلك قال [٦] :
دَعَاكَ
اللهُ من رجلٍ بأفعَى
إِذا دخلَ
الظلامُ سَرَتْ عليكا
[١]سورة القمر : ٥٤
/ ٦ (
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ )
وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٥ / ١٢١ ).