وإن يكن فى علمه الكفايه
فانه الفاعل بالعنايه
ليس شرطا عند تدقيق النظر
زيادة العلم كما قد اشتهر
وإن يكن رضاه محضا قد قضى
بالفعل فالفاعل كان بالرضا
وليس شرطه خلّو الفاعل
عن نحو علم بالنظام الكامل
فربّما تتحد العنايه
مع الرضا عند أولي الدرايه
كذلك الفاعل بالتجلي
فليس قسما فى قبال الكلّ
هو العنائي بمعناه الأعمّ
بل بالرضا أيضا على وجه أتمّ
لكنه إن خصّ بالصوفيه
فليس بالدقّة من علّيه
والذات مع شؤونها الذاتيه
بينهما حقيقة العينيه
ففعله تشأن الذات فقط
فى ذاته وهو على اللّه شطط
الحق فاعل لدى المعتزله
بالقصد والداعي إلى ما فعله
وهو بلا داع بقول الأشعري
ليس الجزاف عنده بمنكر
وفاعل بعلمه العنائى
بوجهه الخاص لدى المشائي