والخير والشر بغير مين
ليسا بجنسين ولا ضدّين
وحيث أنّ النوع عين الفصل
فاتحدا وصفا بغير فصل
وباعتبار غاية التباعد
ليس لضدّ غير ضدّ واحد
ووحدة الموضوع شرط آخر
فيخرج الجوهر وهو ظاهر
وقيل بل يكفيه وحدة المحل
فليس للخروج منه من محل
تقابل الواحد والكثير
أمر خفيّ عادم النظير
لا لهما تكافؤ المضاف
ولا هناك غاية الخلاف
وكيف والكثرة بالآحاد
ويستحيل ذاك في الأضداد
وليس شىء منهما سلبيا
والحصر فيها قد بدا جليا
بل متخالفان في المفهوم
لا متقابلان بالمرسوم
لكن تعدد اللحاظ يقتضي
تقابلا بينهما بالعرض
فالواحد الملحوظ منضما إلى
أمثاله يقابل البشرط لا