ما كان ماهيته هويته
ففي مقام ذاته شخصيته
كواجب الوجود بالذات فقط
وليس للممكن حظّ منه قط
إذ الوجود فيه والشخصية
كلاهما يغاير الماهيه
واختلفت مراتب الممكن فى
حاجتها إلى التشخص اعرف
فبعضها مجرد الامكان
يكفيه كالعقول بالبرهان
وبعضها لا يقتضي القبولا
إلاّ مع الامكان والهيولى
مثل المدبّرات للأفلاك
نفوسها الكليّة الزواكي
وبعضها الآخر يحتاج إلى
مخصصات غير ما قد فصلا
مثل المواليد من العناصر
وهي ثلاثة بحصر الحاصر
والنوع في هذا الاخير منتشر
وعندهم في الأولين منحصر
عينيّة الوحدة للوجود
مشهودة عند أولي الشهود
فهي تدور حيثما يدور
ولا يساوي النور إلاّ النور
ولا تنافي وحدة الهويّه
تعدد المفهوم لا الماهيه