إنّ الوجود في تطوّراته
أمر بسيط بتمام ذاته
فانّه بمقتضى المقابله
مقابل للعدم البديل له
فليس ذاته عدا طرد العدم
فهي بسيطة على الوجه الأتم
من دون حاجة إلى مقوّم
فى ذاته ولا إلى مقسم
للخلف فى الأول بالوجدان
والانقلاب بيّن فى الثاني
وحيثما يمتنع التحليل
فمطلق التركيب مستحيل
وكلّ ما يعرض للماهيّه
بالذات منفي عن الهويّه
لا يتكثر الوجود وحده
الاّ بما ليس ينافي الوحده
ففي الوجود كثرة نوريه
بالذات كالعوالم العقليه
فانّها مراتب مشككه
فذاتها فيما به مشتركه
وامتنع التشكيك فى المعاني
وليس فيه للوجود ثان
فانّها بذاتها تختلف
وليس فيها ما به تأتلف
وكثرة أخرى له بالعرض
فانّها كثرة أمر عرضي