هذه هي أعطيات الخلفاء في الليالي
الحمراء ومن بيت مال المسلمين ، والمسلمون يعانون من الضيق في العيش والفقر
والفاقة ، لذا فقد عمد هؤلاء الرواة إلى التستر على بذح أسيادهم ، وأتهام آل البيت
عليهمالسلام
بتصرفات أعدائهم ؛ ليدفعوا عنهم تهورات هؤلاء وعبثهم.
حكم الغناء في
الشريعة المقدسة
ذهب علماؤنا ـ رضوان الله تعالى عليهم ـ
إلى حرمة الغناء [٢]
، وادعوا الإجماع عليه ، بل عدوه من ضرورات المذهب للأدلة الواردة في حرمته من
آيات وروايات لعلها متواترة. كما ذهب إلى ذلك بعضهم ، فمن ذلك تفسير قوله تعالى : (لا يشهدون الزور )[٣]
بالغناء كما في صحيحة محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام[٤].
وتفسير الغناء بالزور في قوله تعالى : (واجتنبوا قول الزور )[٥]
كما في صحيحة زيد الشحام ، ومرسلة ابن أبي عمير ، وموثقة أبي بصير [٦].
وما ورد في تفسير لهو الحديث بالغناء
كما في صحيحة محمد بن مسلم [٧].
[٢] نقل الإجماع على
ذلك السيد العاملي في مفتاح الكرامة ٥٢ : ٤ ، حيث قال : أما حكمه فلا خلاف ، كما
في مجمع البرهان ، في تحريمه وتحريم الأجرة عليه وتعلمه وتعليمه واستماعه ....