responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 160

وسعه أن يقوم بعمله الذي قام به ليهزّ أعماق هذا المجتمع ، وليُقدّم له مثلاً أعلى طُبع في ضمائر أفراده بدم ونار. وإذا نحن تقصّينا أسماء مَنْ قُتل مع الحسين عليه‌السلام في كربلاء وجدنا أصحابه ينتمون إلى معظم القبائل العربيّة ، فقلّ أن توجد قبيلة عربية لم يُقتل مع الحسين عليه‌السلام منها واحد أو اثنان.

ومن هنا يمكن القول بأنّ فاجعة كربلاء دخلت في الضمير الإسلامي آنذاك ، وانفعل بها المجتمع الإسلامي بصفة عامّة انفعالاً عميقاً. ولقد كان هذا كفيلاً بأن يبعث في الروح النضالية الهامدة جذوة جديدة ، وأن يبعث في الضمير الشّلو هزّة تُحييه ، وأن يبعث في النفس ما يبعثها إلى الدّفاع عن كرامتها.

وهذه الملاحظات تجعل من المعيّن علينا ألاّ نبحث عن نتائج ثورة الحسين عليه‌السلام فيما تعوّدناه في سائر الثورات ، وإنّما نلتمس نتائجها في الميادين التالية :

١ ـ تحطيم الإطار الديني المُزيّف الذي كان الاُمويّون وأعوانهم يُحيطون به سلطانهم ، وفضح الرّوح اللادنية الجاهليّة التي كانت تُوجّه الحكم الاُموي.

٢ ـ بثّ الشعور بالإثم في نفس كلّ فرد ، وهذا الشعور الذي يتحوّل إلى نقد ذاتي من الشخص لنفسه يقوم على ضوئه موقفه من الحياة والمجتمع.

٣ ـ خلق مناقبية جديدة للإنسان العربي المسلم ، وفتح عيني هذا الإنسان على عوالم مضيئة باهرة.

٤ ـ بعث الرّوح النضالية في الإنسان المسلم من أجل إرسال المجتمع على قواعد جديدة ، ومن أجل ردّ اعتباره الإنساني إليه.

نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست