نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 142
على علي عليهالسلام في المجالس العامّة
كما في قصة ضرار وغيره ، وليس من شكٍّ أنّه كان يستبطن غير ذلك [١].
وكانت السنوات العشر الثانية بعد وفاة
الحسن عليهالسلام
، سنوات نقض الشروط ، وتعطيل الحدود ، وقتل الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ،
وقد تدرج معاوية بخطّة مدروسة نَفَّذَ مقدّماتها في السنوات العشر الأولى التي
كانت تستهدف تثبيت دعائم السلطة وملاحقة الخوارج ، وتعبئة الجو العام باتّجاه
الفتوح.
كان الناس على أصناف أربعة إزاء إعلان
السبّ لعلي عليهالسلام
؛ بوصفه رأس الحربة في الانقلاب :
الصنف
الأوّل : الخوارج ، وهؤلاء كانوا مسرورين من
ذلك ؛ لأنّهم ممّن يعلن البراءة من علي عليهالسلام
أيضاً ، إلاّ إنّهم يرون معاوية امتداداً لعثمان الذي يتبرؤون منه كما يتبرؤون من
علي بل يرون مواصلة الخروج على معاوية ، وقد توالى خروجهم عليه منذ بداية الصلح
ولم ينقطع.
الصنف
الثاني : قريش وأنصارها ، ويتوزّع قريشاً
محوران هما :
١ ـ بنو اُميّة وكلّهم موتور من علي عليهالسلام ، مبغض له.
٢ ـ عبد الله بن الزبير وشيعته ، وهو
معروف ببغضه علياً عليهالسلام
، وقد تناول علياً وتنقّصه في فترة حكمه للحجاز.
الصنف
الثالث : الحسين عليهالسلام
وبنو هاشم ومركزهم المدينة ، وشيعة علي الذين تربّوا على يديه ، أمثال حجر وعمرو
بن الحمق وحبيب بن مظاهر وغيرهم ، ومركزهم الكوفة ، وهذا الصنف يدرك تخطيط معاوية
بعمق ، ويعمل على إحباطه بحكمة ، ويقدّم من أجل ذلك أغلى التضحيات.
[١] وقد فصّلنا ذلك
في كتابنا (صلح الإمام الحسن عليهالسلام
قراءة جديدة).
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 142