نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 126
ومن الطبيعي أن يأمر معاوية القصاصين في
المساجد وخطباء الجمعة بالتركيز على أحاديث الجهاد والغزو ؛ لجعل الاشتراك بالغزو
هو المقياس الأعلى للأعمال الصالحة.
روى البخاري ومسلم ، والدارمي والترمذي
وغيرهم عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله سُئل : أي العمل
أفضل؟ فقال : «إيمان بالله ورسوله». قيل : ثمّ ماذا؟ قال : «الجهاد في سبيل الله».
قيل : ثمّ ماذا؟ قال : «حجّ مبرور» [١].
وفي رواية اُخرى عن أبي هريرة أيضاً : قال
سُئل رسول الله صلىاللهعليهوآله
: أيّ الأعمال أفضل؟ وأيّ الأعمال خير؟ قال : «إيمان بالله ورسوله». قال : ثم أيّ
يا رسول الله؟ قال : «الجهاد في سبيل الله سنام العمل». قال : ثم أيّ يا رسول الله؟
قال : «حجّ مبرور» [٢].
وفي رواية اُخرى عنه أيضاً قال : جاء
رجل إلى النبي صلىاللهعليهوآله
فقال : يا رسول الله ، علمني عملاً يعدل الجهاد. قال : «لا أجده». قال : «هل
تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجداً فتقوم لا تفتر ، وتصوم لا تفطر؟». قال : لا
أستطيع. قال : قال أبو هريرة : إنّ فرس المجاهد يستن [٣] في طوله فيكتب له حسنات [٤].
[١] البخاري المختصر
١ / ١٨ ، صحيح مسلم ١ / ٨٨. وكذلك رواية عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أبي
المراوح ، عن أبي ذر (الدارمي ٢ / ٣٩٧) ، بينما الرواية عن غيره تجعل الجهاد بعد
الصلاة وبر الوالدين (انظر المجتبى من السنن للنسائي ١ / ٢٩٢). وفي مسند أحمد ٢ / ١٦٣
: حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا محمّد بن عبيد ، ثنا محمّد بن إسحاق ، عن
يزيد بن أبي حبيب ، عن ناعم مولى اُمّ سلمة ، عن عبد الله بن عمرو قال : حججت معه
حتّى إذا كنّا ببعض طرق مكة رأيته تيمم ، فنظر حتّى إذا استبانت جلس تحتها ، ثمّ
قال : رأيت رسول الله
صلىاللهعليهوآله
تحت هذه الشجرة إذ أقبل رجل من هذا الشعب فسلّم على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ثمّ قال : يا
رسول الله ، إنّي قد أردت الجهاد معك ابتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة. قال : «هل
من أبويك حيٌّ؟» قال : نعم يا رسول الله كلاهما. قال : «فارجع ابرر أبويك». قال : فولّى
راجعاً من حيث جاء. وفي (٢ / ١٦٥) حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا يزيد ، أنا
مسعر ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي العباس ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : جاء
رجل إلى النبي صلىاللهعليهوآله
يستأذنه في الجهاد ، فقال : «أحي والداك؟». قال : نعم. قال : «ففيهما فجاهد».