نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 125
فتوح البلدان غطاء عام
للانقلاب الاُموي :
تعطلّت حركة الفتوح في عهد علي عليهالسلام بسبب حرب الجمل
وصفين والنهروان ، وغارات معاوية بعد التحكيم على الأطراف التابعة لعلي عليهالسلام ، وكان أهم ما نهض
به معاوية بعد إبرام الصلح مع الحسن عليهالسلام
هو إحياء حركة الفتوح لتحقيق مكاسب عديدة منها :
١ ـ إقناع الناس أنّ السلطة الاُمويّة
تعمل من أجل إعلاء كلمة الإسلام ونشره إلى بلاد جديدة.
٢ ـ إشغال المعارضة عن متابعة السلطة ، ومراقبة
أعمالها الداخلية ، وتوجيه النقد إليها ، وكذلك إبعاد مَنْ تريد إبعاده بطريقة
ذكية غير مثيرة.
٣ ـ الحصول على موارد جديدة من المال
والثروات ، أو القوّات الخاصة لحفظ الأمن الداخلي [١].
قال سعيد بن عبد العزيز : لمّا قُتل
عثمان ووقع الاختلاف لم يكن للناس غزو حتّى اجتمعوا على معاوية فأغزاهم مرات [٢].
قال القاضي أبو بكر
محمّد بن الطيّب الباقلاني (ت : ٤٠٣ هـ) في كتاب التمهيد في باب ذكر ما يوجب خلع
الإمام وسقوط فرض طاعته ما ملخّصه : قال الجمهور من أهل الإثبات وأصحاب الحديث : لا
ينخلع الإمام بفسقه وظلمه بغصب الأموال ، وضرب الأبشار ، وتناول النفوس المحرّمة ،
وتضييع الحقوق ، وتعطيل الحدود ، ولا يجب الخروج عليه بل يجب وعظه وتخويفه ، وترك
طاعته في شيء ممّا يدعو إليه من معاصي اللّه. واحتجّوا في ذلك بأخبار كثيرة
متظافرة عن النبيّ صلىاللهعليهوآله
، وعن الصحابة في وجوب طاعة الأئمّة وإن جاروا واستأثروا بالأموال.
[١] روى الطبري عن
المدائني أنّ البخارية الذين قدم بهم عبيد الله بن زياد البصرة ألفان ، كلّهم جيد
الرمي بالنشّاب. أقول : وهم من نتائج فتح بخارى على يده حينما كان والياً على
خراسان سنة ٥٣ ، ولمّا ولاّه معاوية البصرة اصطحبهم معه ، وكانوا حرسه الخاص ، وهؤلاء
أُضيفوا إلى الأربعة آلاف الذين اصطنعهم أبوه زياد شرطة للبصرة. وفي أنساب الأشراف
(ق ٤ ج ١ / ١٧٩) : لمّا خرج طوّاف بن علاّق بالبصرة ندب عبيد الله الشرط والبخارية
، فأتوهم وواقعوهم وهزموهم وقتلوهم.
[٢] سير أعلام
النبلاء ٣ / ١٥٠ ، تاريخ دمشق ـ لأبي زرعة ١ / ١٨٨ و ٣٤٦ ، تاريخ دمشق ـ لابن
عساكر ١٦ / ٢.
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 125