responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 11

ظل على واقع الحياة ، وبصورة خاصة حرية الرأي والقول ، فبات أي فرد من المواطنين لا يستطيع أن يدلي برأيه ، وبما يفكر به وبالأخص في ما يتعلق بالولاء لأهل البيت (ع) ، فكل من يتظاهر بحبهم والولاء لهم يتهم بالكفر والإلحاد والزندقة. وقد علقت في الساحات العامة في الكوفة مجموعة من جثث رجال الفكر والعلم في الإسلام قد صلبوا أياما على الأعمدة بسبب حبهم للإمام أمير المؤمنين (ع) كميثم التمّار ورشيد الهجري ...

د ـ إحياء النزعة القبلية :

اتبع معاوية سياسة ( فرق تسد ) بين القبائل العربية حفاظا على ملكه وهي السياسة الاستعمارية نفسها ، والتي نفذها ولا يزال ينفذها الاستعمار الغربي في بلادنا. وهدف معاوية من هذه السياسة إلهاء القبائل عن حكمه بالمشاكل الداخلية والخلافات القبلية ، فكان يثير النزاعات بين مضر وربيعة والأزد .. وكان الأنصار يعارضون حكمه على أساس ديني ويرفضون سياسة الظلم والإرهاب فكان من واجبهم وتكليفهم الشرعي معارضة الأمويين ، فجاء معاوية بشاعر البلاط الأموي الأخطل ، وهو نصراني ، يرد عليهم فهجاهم بقصيدة منها :

ذهبت قريش بالمكارم والعلى

واللؤم تحت عمائم الأنصار

ثم بدأ معاوية بإثارة الضغائن بين الأوس والخزرج القبيلتين العربيتين ، المعروفتين بعدائهما القديم. « وهكذا بث معاوية روح البغضاء والنفرة بين القبائل العربية فشغلت هذه القبائل بأحقادها الصغيرة عن مقارعة خصمها الحقيقي ـ الحكم الأموي ـ وشغل زعماء هذه القبائل بالسعي عند الملوك الأمويين للوقيعة بأعدائهم القبليين ، وفاز معاوية وخلفاؤه من بعده ، بكونه حكما بين أعداء هو الذي أشعل النيران العدائية بينهم من حيث لا يشعرون ، ووحدهم في طاعته من حيث لا يدرون ، وقد

نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست