نام کتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الذهبي، عباس جلد : 1 صفحه : 112
الجدل وتختلف حوله
الأقوال وتتباين فيه وجهات النظر ، وقد اعتبر البعض بأن ما حدث في السقيفة قد
تجاوزه التاريخ وغدا حقيقة واقعة ليس من المناسب أن تمسّها يد المراجعة والتقييم ،
ولكن الرؤية الموضوعية تقرّر بأن هناك أحداثا تشكل انعطافة مهمة على صعيد التاريخ
الإنساني تبقى تداعياتها حية مهما طالت الفترة الزمنية ، وموضوع الإمامة واحد من
هذه المواضيع الجسام التي ما زالت تبعات ما أحاط بها من أحداث تنعكس سلبا على كافة
الاصعدة الإسلامية : الفكرية والسياسية والاجتماعية.
والمعالجة الجادة ينبغي أن تنطلق من
التشخيص الدقيق لأسباب المشكلة ، وهنا نجد أن إمامنا الرضا عليهالسلام قد وضع إصبعه على موضع الداء ، فالإمامة
شغلها بعد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
من لم يكن لها أهلاً ، ثم لم يحدث أن تدارك المسلمون ذلك ، بل أمضوه حتى تلاحقت
فصوله الأخرى ، فتراكم الخطأ.
وصف محمد بن يحيى الصولي مجلساً للمأمون
بحضرة الإمام الرضا وثلّة من كبار أهل العلم الذين دعاهم المأمون لمناظرة الإمام عليهالسلام ، فأداروا أمر الإمامة ، فتكلم
متكلّمهم يحيى بن الضحاك السمرقندي فقال : نتكلم في الإمامة ، كيف ادعيت لمن لم
يَؤم وتركت من أمّ ووقع الرضا به؟
فقال له : « يا يحيى أخبرني عمن
صدّق كاذبا على نفسه ، أو كذّب صادقا على نفسه ، أيكون محقّا مصيبا أو مبطلاً
مخطئا؟ » فسكت يحيى ، فقال له المأمون : أجبه
، فقال : يعفيني أمير المؤمنين من جوابه ، فقال المأمون : يا أبا الحسن عرّفنا
الغرض في هذه المسألة.
فقال عليهالسلام
: « لا بدّ
ليحيى من أن يخبر عن أئمته؛ كذبوا على أنفسهم أو
نام کتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الذهبي، عباس جلد : 1 صفحه : 112