نام کتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الذهبي، عباس جلد : 1 صفحه : 111
الى هذا المفهوم
الهام الذي أريد له أن يغيب عن الأذهان ويمحى عن الذاكرة ويُسدل عليه ستار النسيان
، من خلال التفسير القاصر ، قال لهم : « فنحن أهل الذكر فاسألونا إن كنتم لا تعلمون
».
فقالت العلماء : إنما عنى اللّه بذلك
اليهود والنصارى.
فقال أبو الحسن عليهالسلام : « سبحان اللّه! وهل يجوز ذلك؟ يدعونا إلى دينهم ،
ويقولون : انه أفضل من دين الإسلام!
».
فقال المأمون : فهل عندك في ذلك شرح
بخلاف ما قالوه يا أبا الحسن؟ فقال أبو الحسن عليهالسلام
: « نعم ، الذكر
رسول اللّه ، ونحن أهله ، وذلك بيّن في كتاب اللّه عزّوجلّ حيث يقول في سورة
الطلاق : (فَاتَّقُوا
اللّه يَا أُوْلِي الاْءَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللّه إِلَيْكُمْ
ذِكْراً * رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللّه مُبَيِّنَاتٍ)[١]فالذكر رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
ونحن أهله »[٢].
وفي نهاية المطاف اعترف المأمون ومن معه
من العلماء بمقدرة الإمام العلمية وأنه بحر زاخر ، وأقرّوا بأفضلية أهل البيت عليهمالسلام ، وقالوا : «جزاكم اللّه أهل بيت نبيكم
عن هذه الأمة خيرا ، فما نجد الشرح والبيان فيما اشتبه علينا إلاّ عندكم»[٣].
٥ ـ في الواقع
التاريخي للخلافة
من المعروف أن الإمامة كانت ـ ومازالت ـ
موضوعا ساخنا يثير