نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 96
آخركم ، فبلاؤنا
عندكم قديماً وحديثاً أحسن البلاء ، إن شكرتم أو كفرتم. أيها الناس ، إنّ
ربّ عليّ كان أعلم بعليّ حين قبضه إليه ، ولقد اختصه بفضل لم تعتادوا مثله ،
ولم تجدوا مثل سابقته ... وأيم الله لا ترى أمة محمد خفضاً ما كانت سادتهم
وقادتهم في بني أميّة ... » [١].
عدم
الاعتراف بشرعية سلطة معاوية :
لم يعترف الإمام الحسن عليهالسلام
بشرعية سلطة معاوية
في جميع المواقف ، فكان يسمّيه باسمه دون اضافة أي لقب إليه لئلا يضفي عليه
أيّة صفة شرعية ، ولم يستطع معاوية اجباره على تسميته بالأمير أو الخليفة ،
وكان الإمام عليهالسلام لايستجيب لأوامر معاوية ، فقد أراد منه أن يتولى قتال الخوارج من أجل اشغال المعارضة له بعضها بالبعض الآخر ، فأجابه الإمام عليهالسلام
: « والله لقد كففت عنك لحقن دماء المسلمين ، وما أحسب ذلك يسعني ؛ أفأقاتل عنك قوماً أنت والله أولى بالقتال منهم » [٢].
وجاء في رواية أخرى أنّه عليهالسلام
قال : « لو آثرت أن أقاتل أحداً من أهل القبلة لبدأت بقتالك فإنّي تركتك لصلاح الأمة وحقن دمائها » [٣].
والدرس المستفاد من موقف الإمام عليهالسلام
هو عدم شرعية حكومة معاوية وعدم شرعية الأوامر الصادرة منه ، اضافة إلى
أولوية مجاهدة الحكومة الجائرة ـ عند توفر القدرة ـ قبل مجاهدة الفئات
الضالة التي لا سلطان لها.
رفض
مصاهرة الامويين وتبيان حقيقة الصراع :
رام معاوية مصاهرة بني هاشم ، وكتب
لعامله مروان أن يخطب زينب بنت عبدالله بن جعفر ليزيد لعنه الله على حكم
أبيها في الصداق وقضاء دينه ، وعلى صلح بني هاشم وبني أمية ، فأجاب
عبدُالله مرواناً بأنّ الأمر بيد الحسن عليهالسلام ،