responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 95

فقد بين الإمام عليه‌السلام دور أهل البيت عليهم‌السلام في إمامة وخلافة الأمّة ، ووجوب طاعتهم ، ومما جاء في خطابه : « نحن حزب الله المفلحون وعترة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الأقربون ، وأهل بيته الطاهرون الطيبون ، وأحد الثقلين اللذين خلّفهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ... فإنّ طاعتنا مفروضة ، إذ كانت بطاعة الله والرسول وأولي الأمر مقرونة » [١]. وبيّن عليه‌السلام فضائل أهل البيت عليهم‌السلام في هداية الناس واخراجهم من الضلالة إلى النور ، ودورهم في حقن دمائهم ، وأكّد على المواثيق المأخوذة على معاوية في إقامة العدل وتحسين الأوضاع المعيشية ، وممّا قاله : « أيّها الناس إنّ الله هداكم بأولنا ، وحقن دماءكم بآخرنا ، وإنّي قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم وأن يوفّر عليكم غنائمكم ، وأن يقسم فيكم فيأكم » ، ثم أقبل على معاوية ، فقال : أكذاك ؟ قال : نعم [٢]. وروىٰ حبيب بن ثابت ، قائلاً : « خطب معاوية بالكوفة حين دخلها ، والحسن والحسين عليهما‌السلام جالسان تحت المنبر ، فذكر علياً عليه‌السلام فنال منه ، ثم نال من الحسن ... ثم قام الحسن عليه‌السلام فقال : أيّها الذاكر علياً ، أنا الحسن وأبي عليّ ، وأنت معاوية وأبوك صخر ، وأمّي فاطمة وأمّك هند ، وجدّي رسول الله وجدّك عتبة بن ربيعة ، وجدّتي خديجة وجدّتك قتيلة ، فلعن الله أخملنا ذكرا وألأمنا حسباً ، وشرّنا قديماً وحديثاً ، وأقدمنا كفراً ونفاقاً ، فقال طوائف من أهل المسجد : آمين » [٣]. ونحن نقول : آمين ثم آمين ثم آمين ثم آمين.

وروى أبو الحسن المدائني قال : « سأل معاوية الحسن بن علي بعد الصلح أن يخطب فامتنع ، فناشده أن يفعل ، فوضع له كرسي فجلس عليه ثم قال : الحمد لله الذي توحد في ملكه ، وتفرّد في ربوبيته ، يؤتي الملك من يشاء وينزعه عمّن يشاء ، والحمد لله الذي أكرم بنا مؤمنكم ، وأخرج من الشرك أولكم وحقن دماء


[١] مروج الذهب / المسعودي ٢ : ٤٣١.

[٢] تاريخ الإسلام / الذهبي : ٣٩ ، عهد معاوية.

[٣] شرح نهج البلاغة ١٦ : ٤٦ ـ ٤٧.

نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست