responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 106

معاوية اللعين ابن اللعين هو الذي دسّ إليه السُّمَّ فقتله [١].

وقد أوصى الإمام الحسن لأخيه الإمام الحسين عليهما‌السلام قائلاً : « هذا ما أوصى به الحسن بن علي إلى أخيه الحسين ، أوصى أنّه يشهد أنّ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّه يعبده حقّ عبادته لا شريك له في الملك ، ولا ولي له من الذل ، وأنّه خلق كل شيء فقدره تقديراً ، وأنّه أولى من عُبِد ، وأحقّ من حُمِد ، من أطاعه رشد ، ومن عصاه غوى ، ومن ناب إليه اهتدى ، فإنّي أوصيك يا حسين بمن خلفت من أهلي وولدي وأهل بيتك أن تصفح عن مسيئهم ، وتقبل من محسنهم ، وتكون لهم خلفاً ووالداً ، وأن تدفنني مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فإنّي أحقّ به وببيته ، فإنّ أبوا عليك فانشدك الله وبالقرابة التي قرب الله منك والرحم الماسة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن لا يهراق من أمري محجمة دم حتى تلقى رسول الله فتخصمهم وتخبره بما كان من أمر الناس إلينا » [٢]. « ثمّ وصى إليه بأهله وولده وتركاته ، وما كان وصى به إليه أمير المؤمنين عليه‌السلام حين استخلفه وأهله بمقامه ودلّ شيعته على استخلافه ، ونصب لهم علماً من بعده » [٣].

ثم طلب عليه‌السلام أخاه محمّد بن الحنفية ليعلمه بإمامة الحسين عليه‌السلام قائلاً لقنبر :  « ادع لي محمد بن عليّ ، فلمّا دخل وسلّم قال له الإمام عليه‌السلام : اجلس فإنّه ليس مثلك يغيب عن سماع كلام يحيى به الأموات ويموت به الاحياء ، كونوا اوعية العلم ومصابيح الهدى ؛ فإنّ ضوء النهار بعضه أضوء من بعض. أما علمت أنّ الله جعل ولد إبراهيم عليه‌السلام أئمة ، وفضّل بعضهم على بعض وآتى داود عليه‌السلام زبوراً وقد علمت بما استأثر به محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله. يا محمد بن عليّ إنّي أخاف عليك الحسد ، وإنّما وصف الله به الكافرين ، فقال الله عزّوجلّ : ( كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ


[١] حياة الإمام الحسن بن علي عليهما‌السلام ٢ : ٤٧٧.

[٢] الأمالي / الشيخ الطوسي : ١٥٩ ـ ١٦٠ / ١٩ ، مجلس ٦.

[٣] الإرشاد : ١٩٣.

نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست