نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 82
[الحسين (عليه السّلام) في
مسجد المدينة]
وتشاغلوا عن الحسين [عليه السّلام] بطلب
عبد الله بطلب عبد الله [ابن الزبير اليوم الأوّل
[موقف ابن الزبير] :
وأمّا ابن الزبير ، فقال : الآن
آتيكم. ثمّ أتى داره فكمن فيها ، فبعث الوليد إليه فوجده مجتمعاً في أصحابه متحرّز
، فألحّ عليه بكثرة الرسل والرجال في إثر الرجال ... ، فقال : لا تعجلوني فإنّي
آتيكم ، أمهلوني. فلبث بذلك نهاره كلّه وأوّل ليله [وهو] يقول : الآن أجيء [حتّى] بعث
الوليد إلى ابن الزبير موالي له فشتموه وصاحوا به : يابن الكاهليّة ، والله ، لتأتينّ
الأمير أو ليقتلنّك. فألحّوا عليـ [ـه و] استحثّوه [فـ] قال : والله ، لقد استربت
بكثرة الإرسال وتتابع هذه الرجال ، فلا تعجلوني حتّى أبعث إلى الأمير مَن ياتيني
برأيه وأمره.
فبعث إليه أخاه جعفر بن
الزبير ، فقال [له] : رحمك الله! كفّ عن عبد الله ؛ فإنّك قد أفزعته وذعرته بكثرة
رسلك ، وهو آتيك غداً إن شاء الله ، فمر رسلك فلينصرفوا عنّا. فبعث إليهم [الوليد]
فانصرفوا.
وخرج ابن الزبير من تحت
اللّيل ليلة السّبت [لثلاث بقين من شهر رجب] قبل [خروج] الحسين [عليه السّلام] بليلة
فأخذ طريق الفرع ، هو وأخوه جعفر ليس معهما ثالث ، وتجنّب الطريق الأعظم مخافة
الطلب ، وتوجّه نحو مكّة ـ ورواه السّبط ، ص / ٢٣٦ ـ.
فلمّا أصبح [الوليد] بعث إليه
فوجده قد خرج ، فقال له : مروان والله ، إنْ [خطا إلاّ إلى مكّة] ، فسرّح في أثره
الرجال. فبعث الوليد راكباً من موالي بني اُميّة في (ثمانين راكباً) فطلبوه ، فلمْ
يقدروا عليه فرجعوا.
وبينا عبد الله ابن الزبير
يساير أخاه جعفر ، إذ تمثّل جعفر بقول صبرة الحنظلي :
وكل بني اُمّ
سيمسون ليلة
ولم يبقَ من
أعقابهم غير واحد
فقال عبد الله : سبحان الله!
ما أردت [بـ] ـما أسمع ، يا أخي؟ قال : والله ، يا أخي ما أردت به شيئاً ممّا تكره.
فقال [عبد الله] : فذاك والله ، أكره إليّ أنْ يكون جاء على لسانك من غير تعمّد ـ
وكأنّه تطيّر منه ـ.
ومضى ابن الزبير حتّى أتى
مكّة ، وعليها عمرو بن سعيد ، فلمّا دخل مكّة قال : إنّما أنا عائذ. ولمْ يكن
يصلّي بصلاتهم ولا يفيض بإفاضتهم ، كان يقف هو وأصحابه ناحية ، ثمّ يفيض بهم وحده
ويصلّي بهم وحده. ـ ٥ / ٣٤٣ ـ قال هشام بن محمّد بن أبي مِخْنف ، ورواه المفيد / ٢٠١
، وكذلك السّبط / ٢٣٦ ، ويقول : وخرج الحسين (عليه السّلام) في اللّيلة الآتية
بأهله وفتيانه ، وقد اشتغلوا عنه بابن الزبير. ويرويه / ٢٤٥ ، عن هشام ومحمّد بن
إسحاق : يوم الأحد لليلتين بقيتا من رجب. وقال الخوارزمي / ١٨٩ : لثلاث مضين من
شهر شعبان.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 82