نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 81
وكان [الوليد] يحبّ العافية [من أمر
الحسين (ع)] ، فقال له : فانصرف على اسم الله حتّى تأتينا مع جماعة النّاس.
فقال له مروان : والله ، لئن فارقك
السّاعة ولمْ يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً حتّى تكثر القتلى بينكم وبينه ، احبس
الرجل ولا يخرج من عندك حتّى يبايع ، أو تضرب عنقه [١].
فوثب عند ذلك الحسين [عليه السّلام] ، فقال
: «يابن الزرقاء [٢]
، أنت تقتلني أمْ هو؟! كذبت والله ، وأثمت» [٣]
، ثمّ خرج فمرّ بأصحابه فخرجوا معه حتّى أتى منزله [٤].
[٢] هي : الورقاء
بنت موهب ، كانت من المومسات من ذوات الرايات كما في الكامل ـ ٤ / ٧٥ ـ ، فليس هذا
من الإمام قذفاً ، والنبز باللقب السّوء هنا كما في القرآن الكريم في شأن الوليد
بن المغيرة المخزومي : (عُتُلٍّ
بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ)
ـ سورة القلم / ١٣ ـ. والزنيم في اللغة : الدعيّ في النّسب ، اللصيق به.
[٣] ورواه الخوارزمي
/ ١٨٤ ، وأضاف : «إنّا أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ومهبط
الرحمة ، بنا فتح الله وبنا يختم ، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر ، قاتل النفس معلن
بالفسق ، فمثلي لا يبايع مثله ، ولكن نصبح وتصبحون ، وننظر وتنظرون أيّنا أحق
بالخلافة والبيعة؟». وسُمع من بالباب صوت الحسين (عليه السّلام) وقد علا ، فهمّوا
أن يقتحموا عليهم بالسّيوف ، ولكن خرج إليهم الحسين (عليه السّلام) فأمرهم
بإلانصرف إلى منازلهم.
ورواه السيّد ابن طاووس (ت
٦٩٣ هـ) في الملهوف ، وابن نما (ت ٦٤٥ هـ) في مثير إلاّحزان.
[٤] ٥ / ٣٣٩. قال
هشام بن محمّد عن أبي مِخْنف ... ورواه. الخوارزمي / ١٨٤. وتمام الخبر ، فقال مروان
للوليد : عصيتني ، لا والله ، لا يمكنك من مثلها من نفسه أبداً. ورواه الخوارزمي /
١٨٤.
قال الوليد ويح غيرك يا
مروان! إنّك اخترت لي التي فيها هلاك ديني ، والله ، ما أحبّ أنّ لي طلعت عليه
الشمس وغربت عنه من مال الدنيا ، وإنّي قتلت حسيناً (عليه السّلام). ورواه السّبط
/ ٢٢٦ ـ باختصار ـ : سبحان الله! أقتل حسيناً أنْ قال : لا أبايع؟ والله ، إنّي
لأظنّ امرءاً يحاسب بدم الحسين (عليه السّلام) خفيف الميزان عند الله يوم القيامة
، ورواه المفيد / ٢٠١.
فقال له مروان : فإذا كان هذا
رأيك ، فقد أصبت فيما صنعت ، يقول هذا وهو غير حامد له على رأيه.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 81