نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 274
الحسين (عليه
السّلام) دخل عليه النّاس يعزّونه [فـ] أقبل على جلسائه ، فقال :
الحمد لله عزّ وجلّ على مصرع الحسين (عليه
السّلام) إنْ لا تكن آستْ حسيناً (ع) يديّ ، فقد آساه ولديّ والله ، لوشهدته لا
حببت أنْ لا أفارقه حتّى أُقتل معه ، والله ، أنّه لممّا يسخّي بنفسي عنهما ، ويهوّن
عليّ المصاب بهما ؛ أنّهما أُصيبا مع أخي وابن عمّي مواسيين له ، صابرين معه [١] و [٢].
[١] عن سليمان بن
أبي راشد ، عن عبد الرحمن بن عبيد أبي الكنود ، قال ٥ / ٤٦٦.
[٢] قال هشام : حدّثني
عوانة بن الحكم ، قال : لمّا قتل عبيد الله بن زياد الحسين بن علي (ع) ، دعا عبد
الملك بن أبي الحارث السّلمي ، فقال : انطلق حتّى تقدم المدينة على عمروبن سعيد بن
العاص ـ وكان يومئذٍ أمير المدينة ـ فبشّره بقتل الحسين (عليه السّلام) ولا يسبقك
الخبر ولا تعتلّ ، وإنْ قامت بك راحتلك فاشتر راحلة ، وأعطاه دنانير.
قال عبد الملك : فقدمت
المدينة فدخلت على عمروبن سعيد ، فقال : ما وراك؟
فقلت : ما سرّ الأمير ، قُتل
الحسين بن علي (ع)
فقال : نادِ بقتله. فناديت
بقتله.
فلمْ اسمع واعية قطّ مثل
واعية نساء بني هاشم في دورهنّ على الحسين [(عليه السّلام) ، فـ] ـضحك عمروبن سعيد
[، و] قال :
(*) البيت لعمر بن
معد يكرب الزبيدي. وكانت لهم وقعة على بنى زياد انتقاماً منهم لوقعة لهم على بني
زبيد. ورواها السّبط مختصراً / ٢٦٦. وذُكر عن الشعبي : أنّ مروان بن الحكم كان
بالمدينة فأخذ الرأس ، وتركه بين يديه وتناول أرنبة أنفه ، وقال :
يا حبذا بردك في
اليدين
ولونك الاحمر في
الخدّين
ثمّ قال : والله ، لكأنّي
أنظر إلى أيّام عثمان.
وقال ابن أبي الحديد في شرحه
لنهج البلاغة ٤ / ٧٢ : والصحيح ، أنّ عبيد الله بن زياد كتب إلى عمروبن سعيد بن
العاص يبشّره بقتل الحسين (عليه السّلام) ، فقرأ كتابه على المنبر وأنشد الرجز
المذكور وأومى إلى القبر ، وقال : يوم بيوم بدر. فأنكر عليه قوم من الأنصار. ذكر
ذلك أبوعبيدة في كتاب المثالب.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 274