نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 229
قال حميد بن مسلم [الأزدي فـ] ـقلت لشمر
: سبحان الله! إنّ هذا لا يصلح لك ، أتريد أنْ تجمع على نفسك خصلتين : تُعذّب
بعذاب الله ، وتقتل الولدان والنّساء؟ والله ، إنّ في قتلك الرّجال لما تُرضي به
أميرك [١].
(و) جاءه شبث بن ربعيّ [التميمي] ، فقال
: ما رأيت مقالاً أسوأ من قولك ، ولا موقفاً أقبح من موقفك ، أمُرعباً للنساء صرت؟
وحمل عليه زهير بن القين في عشرة رجال
من أصحابه فشدّ على شمر وأصحابه ، فكشفهم عن البيوت حتّى ارتفعوا عنها.
(ثمّ) تعطّف النّاس عليهم فكثروهم ، فلا
يزال الرجل من أصحاب الحسين (عليه السّلام) يُقتل ، فإذا قُتل منهم الرجّل
والرجلان تبيّن فيهم ، وأولئك كثير لا يتبيّن فيهم ما يُقتل منهم.
[الاستعداد
لصلاة الظهر]
فلمّا رأى ذلك أبو ثُمامة عمرو بن عبد
الله الصائدي [٢]
قال للحسين (ع) :
يا أبا عبد الله ، نفسي لك الفداء ، إنّي
أرى هؤلاء قد اقتربوا منك ، ولا والله ، لا تُقتل حتّى أُقتل دونك ـ إنْ شاء الله
ـ وأحبّ أنْ ألقى ربّي وقد صلّيت هذه الصلاة التي دنا وقتها.
فرفع الحسين (عليه السّلام) رأسه ، ثمّ
قال :
«ذكرت الصلاة ، جعلك الله من المصلّين
الذاكرين! نعم ، هذا أوّل وقتها».
[١] فقال : مَن أنت؟
فخشيت أنْ لو عرفني أنْ يضرّنى عند السّلطان. فقلت : لا أخبرك مَن أنا.
[٢] الهمداني كان
بالكوفة يقبض ما يُعين به الشيعة مسلم بن عقيل ، ويشتري لهم السّلاح بأمر مسلم ٥ /
٣٦٤. وعقد له مسلم يوم خروجه على ربع تميم وهمدان ٥ / ٣٦٩ ، وهو الذي عرّف رسول
عمر بن سعد في كربلاء إلى الإمام (عليه السّلام) ، عزرة بن الأحمسي ، فقال للإمام
(ع) : يا أبا عبد الله ، قد جاءك شرّ أهل الأرض وأجرؤه على دم وأفتكه. ومنعه عن
الوصول إليه خوفاً منه على الإمام (عليه السّلام) ٥ / ٤١٠.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 229