نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 186
[لقاء ابن سعد مع الإمام (عليه
السّلام)]
[و] بعث الحسين (عليه السّلام) إلى عمر
بن سعد : عمرو بن قرظة بن كعب الأنصاري [١]
: «أنْ ألقني اللّيل بين عسكري وعسكرك».
فخرج عمر بن سعد في نحو من عشرين فارساً
، وأقبل حسين (عليه السّلام) في مثل ذلك ، فلمّا التقوا أمر حسين (عليه السّلام) أصحابه
، أنْ يتنحّوا عنه ، وأمر عمر بن سعد أصحابه بمثل ذلك.
فتكلّما فأطالا حتّى ذهب من اللّيل هزيع
، ثمّ انصرف كلّ واحد منهما إلى عسكره بأصحابه.
وتحدّث النّاس فيما [دار] بينهما ظنّاً
، يظنّون أنّ حسيناً (عليه السّلام) قال لعمر بن سعد : «أخرج معي إلى يزيد بن
معاوية وندع العسكرين». قال عمر : إذن ، تُهدم داري. قال (ع) : «أنا ابنيها لك».
قال : إذن ، تؤخذ ضياعي. قال (ع) : «إذن ، أعطيك خيراً منها من مالي بالحجاز».
فتكرّه ذلك عمر.
تحدّث النّاس بذلك وشاع فيهم ، من غير
أنْ يكونوا سمعوا من ذلك شيئاً ولا علّموه [٢].
[١] كان مع الحسين (عليه
السّلام) ، وكان أخوه علي بن قرظة مع عمر بن سعد ، فلمّا قُتل أخوه عمرو حمل على
أصحاب الحسين (عليه السّلام) لينتقم لأخيه ، فطعنه نافع بن هلال المرادي فصرعه
فحمله أصحابه ، ودُووي بعد فبرأ ٥ / ٤٣٤.
[٢] حدّثني أبو جناب
: عن هانئ بن ثبيت الحضرمي ، وكان قد شهد قتل الحسين (ع) مع عمر بن سعد ، ويظهر من
نفس هذا الخبر ، أنّه كان من الفرسان العشرين الذين خرجوا مع عمر بن سعد في اللّيل
للقاء الإمام (عليه السّلام). قال : فانكشفنا عنهما بحيث لا نسمع أصواتهما ولا
كلامهما ٥ / ٤١٣ ، والإرشاد / ٢٢٩.
وقال سبط ابن الجوزي
: إنّ عمر هو الذي بعث إليه يطلب الاجتماع به ، فاجتمعا خلوة / ٢٤٨ ، ط النّجف.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 186