نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 154
فقالوا له : انصرف ،
أين تذهب؟ فأبى عليهم.
وتدافع الفريقان فاضطربوا بالسّياط ، ومضى
الحسين (عليه السّلام) على وجهه.
فنادوه : يا حسين ، ألاَ تتّقي الله ، تخرج
من الجماعة وتفرّق بين هذه الاُمة!
فتأوّل حسين (عليه السّلام) قول الله
عزّ وجلّ : (لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ
بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ)[١]
و [٢]
قال علي بن الحسين بن علي (عليهما
السّلام) : «لمّا خرجنا من مكّة كتب عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب [٣] إلى الحسين بن علي (عليه السّلام) مع
ابنيه عون ومحمّد [٤]
:
أمّا بعد ، فإنّي أسألك بالله لمّا
انصرفت حين تنظر في كتابي ؛ فإنّي مشفق عليك من الوجه الذي تتوجّه له أنْ يكون فيه
هلاكك واستئصال أهل بيتك ، إنْ هلكت اليوم طفيء نور الأرض ؛ فإنّك علم المهتدين
ورجاء المؤمنين ، فلا تعجل بالسّير ، فإنّي في أثر الكتاب ، والسّلام».
فلجاً إلى أخواله
الجُعفيين ، فلمّا دخل عبد الملك الكوفة وبايعوه بايعه واستأمن ٦ / ١٦٢.
[٢] ٥ / ٣٨ ٥. قال
أبو مِخْنف : حدثنى الحرّث بن كعب الوالبي ، عن عقبة بن سمعان ، قال ...
[٣] كان مع أمير
المؤمنين (عليه السّلام) في الجمل وأعأنّه على حمل عائشة إلى المدينة ٤ / ٥ ١٠ وكان
ممّن يستشيرهم أمير المؤمنين (عليه السّلام) بالكوفة ، وهو الذي أشار إليه بتولية
محمّد بن أبي بكر مصراً ، وهو أخوه لاُمّه ٤ / ٥ ٥ ٤. وكان معه في صفّين يتقدم
عليه مفاداً له ٥ / ١٤٨. وكان مع الحسن (عليه السّلام) في نهضته ٥ / ١٦٠ ورجع
معهما إلى المدينة ٥ / ١٦ ٥. وكان ولداه : محمّد وعون مع الحسين (عليه السّلام) ، فلمّا
بلغه مقتلهم ، قال : والله ، لو شهدته لأحببت ألاّ أفارقه حتّى أُقتل معه ٥ / ٤٦٦.
[٤] قُتلا مع الحسين
(عليه السّلام) ؛ أمّا عون ، فاُمّه : جمانة بنت المسيّب بن نحببته الفزارى الذي
كان من زعماء التوابين ؛ وأما محمّد ، فاُمّه : الخوصاء بنت خصفة بن ثقيف من بكر
بن وائل ٥ / ٤٦٩.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 154