responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 142

بن الأشعث بما وعده ، بأن يهب له هانئاً حذراً من عداوة قومه ؛ لأنّه هو الذي ذهب به إليه] ، فأمر بهانئ بن عروة ، فقال : أخرجوه إلى السّوق فاضربوا عنقه.

فأُخرج بهانئ ، وهو مكتوف حتّى انتهي به إلى مكان من السّوق يُباع فيه الغنم ، فجعل يقول : وامذحجاه! ولا مذحج لي اليوم! وامذحجاه! وأين منّي مذحج!

فلمّا رأى أنّ أحداً لا ينصره جذب يده فنزعها من الكتّاف ، ثمّ قال : أمَا من عصا أو سكّين أو حجر أو عظم يجاحش [١] به رجل عن نفسه؟

ووثبوا إليه فشدّوه وثاقاً ، ثمّ قِيل له : أمدد عنقك.

فقال : ما أنا بها مجدٍ سخيّ ، وما أنا بمعينكم على نفسي.

[فتقدّم] مولى تركي لعبيد الله بن زياد ، يقال له رشيد [٢] ، فضربه بالسّيف فلمْ يصنع سيفه شيئاً.

وقال هانئ : إلى الله المعاد! اللّهمّ ، إلى رحمتك ورضوانك!

ثمّ ضربه أخرى فقتله [٣] [رحمة الله عليه ورضوانه ، وذهبوا برأسه إلى ابن زياد] [٤].


[١] أي : يدافع.

[٢] بصر بن عبد الرحمن بن الحصين المرادي بحازر مع عبيد الله بن زياد ، فقال النّاس : هذا قاتل هانئ بن عروة ، فحُمل عليه ابن الحصين بالرمح فطعنه ، فقتله ٥ / ٣٧٩. وفي الإرشاد / ٢١٧ ، وفي الخواص / ٢١٤.

[٣] قال أبو مِخْنف : حدّثني الصقعب بن زهير ، عن عون بن ابي جحيفة ٥ / ٣٧٨.

[٤] لمْ ينقل الطبري هنا : أنّهما جرّا بأرجلهما في السّوق ، ولكنّه بعد هذا نقل ذلك عن نفس أبي مِخْنف ، عن أبي جناب الكلبي ، عن عدي بن حرملة الأسدي ، عن عبد الله بن سليم والمذري بن المشمعل الأسديين ، عن بكير بن المثعبة الأسدي ، قال : لمْ أخرج من الكوفة حتّى قُتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة ، فرأيتهما يجرّان بأرجلهما في السّوق ٥ / ٣٩٧. وذكر الخوارزمي ٢ / ٢١٥ ، وابن شهر آشوب ٢ / ٢١٢ : أنّ ابن زياد صلبهما بالكناسة منكوسين.

نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست