responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 143

[مَن قتل بعدهما]

ثمّ إنّ عبيد الله بن زياد لمّا قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة ، دعا بعبد الأعلى الكلبي الذي كان أخذه كثير بن شهاب في بني فتيان ، فأُتي به ، فقال له : أخبرني بأمرك؟

فقال : أصلحك الله! خرجت ؛ لأنظر ما يصنع النّاس فأخذني كثير بن شهاب.

فقال له : فعليك ، وعليك من الإيمان المغلّظة إنْ كان أخرجك إلاّ ما زعمت. فأبى أنْ يحلف.

فقال عبيد الله : انطلقوا بهذا إلى جبّانة السّبيع فاضربوا عنقه بها. فانطلقوا به فضربت عنقه.

وأخرج عمارة بن صلخب الأزدي ، وكان ممّن يُريد أن يأتي مسلم بن عقيل بالنصرة لينصره ، فأتي به عبيد الله ، فقال : له ممّن أنت؟ قال : من الأزد. قال : فانطلقوا به إلى قومه ، فضربت عنقه فيهم [١]

[حبس المختار]

فلمّا ارتفع النّهار فتح باب عبيد الله بن زياد وأذن للنّاس ، فدخل المختار فيمَن دخل ، فدعاه عبيد الله فقال له : أنت المقبل في الجموع ؛ لتنصر ابن عقيل؟ فقال له : لمْ أفعل ، ولكنّي أقبلت ونزلت تحت راية عمرو بن حريث وبتّ معه وأصبحت. فقال عمرو [بن حريث] : صدق أصلحك الله.

فرفع القضيب [ابن زياد] فاعترض به وجه المختار فخبط عينه فشترها [٢] ،


[١] ٥ / ٣٧٨. قال ابو مِخْنف : حدّثني الصقعب بن زهير ، عن عون بن أبي جحيفة.

[٢] أي : قلّب جفن عينه من الأعلى إلى الأسفل.

نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست