نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 102
ثمّ كتب إليه عمر بن
سعد بن أبي وقاص [١]
بمثل ذلك [٢].
وكان منزله مع أخيه
برحبة الكوفة ٤ / ٢٧٤ ، وكانت ابنته اُمّ أيّوب تحت المغيرة بن شعبة ، فلمّا مات
تزوّجها زياد بن أبيه ٥ / ١٨ وهو الذي سعى عند زياد على عمر بن الحمق ٥ / ٢٣٦ ، جئ
بأبيه عقبة بن أبي معيط إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كافراً ، فأمر به أنْ
يُضرب عنقه ، فقال : يا محمّد َمَن للصبيّة؟ قال (ص) : «النّار» ٥ / ٣٤٩. وكان
حاضراً في القصر يوم مقتل مسلم ٥ / ٣٧٦ ، وهو الذي سعى بالمختار إلى ابن زياد يوم
خروج مسلم ٥ / ٥٧٠ ، ثمّ تُخفى أخباره بعد هذا.
[١] اُمّه : بشرى
بنت قيس بن أبي الكيسم من سبي المرتدّين بعد رسول الله ٣ / ٣٤١ فيكون من مواليد
أوائل العشر الثاني من الهجرة ، وله يوم كربلاء زهاء خمسين سنة. وفي سنة سبعة عشر
أو تسعة عشر بعثه أبوه سعد مع عياض بن غنم ؛ لفتح أرض الجزيرة ـ أي : شمال العراق
وسورية ـ ، وهو يومئذٍ غلام حدث السنّ ٤ / ٥٣.
وفي سنة (٣٧ هـ) لمْ يدع عمر
أباه حتّى أطمعه في حضور التحكيم ، فأحضره في أذرخ في دومة الجندل ، وكان أبوه على
ماء لبني سليم بالبادية ، فقال : يا أبتِ ، أشهدهم فإنّك صاحب رسول الله (ص) وأحد
الشورى ، فاحضر فإنّك أحقّ النّاس بالخلافة ٥ / ٣٥٦. وكره وصيّة مسلم بن عقيل إليه
وأفشاه لابن زياد ، فقال ابن زياد : إنّه لا يخونك الأمين ، ولكن قد يؤتمن الخائن
٥ / ٣٧٧. وأراد محمّد بن الكندي أنْ يؤمّره على الكوفة بعد قتل ابن زياد ، فجاء
رجال بني همدان متقلّدين السّيوف وجاءت نساؤهم يبكين حسيناً (عليه السّلام) ٥ / ٥٢٤
وبعث إليه المختار أبا عمرة فقتله ، وجاءه برأسه ، ثمّ قتل ابنه حفص بن عمر ، وقال
: والله ، لو قُتلت ثلاثة أرباع قريش ما وفوا بأنملة من أنامل الحسين (عليه
السّلام) ، وبعث برأسيهما إلى المدينة إلى محمّد بن الحنفيّة ٦ / ٢ ـ ٦١.
[٢] قال هشام ، قال
عوانة : فلمّا اجتمعت الكتب عند يزيد ليس بين كتبهم إلاّ يومان ، دعا يزيد بن
معاوية سرجون (١) مولى معاوية فقال : ما رأيك؟ فانّ حسيناً قد توجّه نحو الكوفة ، ومسلم
بن عقيل بالكوفة يبايع للحسين ، وقد بلغني عن النّعمان ضعف وقول سيّىء .. فما ترى؟
مَن استعمل على الكوفة ، وكان يزيد عاتباً على عبيد الله بن زياد؟
فقال سرجون : أرأيت معاوية لو
نشر لك أكنت آخذاً برأيه؟ قال : نعم. فأخرج عهد عبيد الله على الكوفة ، فقال هذا
رأي معاوية ، ومات وقد أمر بهذا الكتاب.
فأخذ برأيه ، ثمّ دعا مسلم بن
عمرو الباهلى (٢) فبعثه إلى عبيد الله بعهده إلى البصرة ، وكتب إليه
[١] سرجون بن منصور
الرومي ، كان كاتب معاوية وصاحب أمره في الديوان. ٥ / ٢٣٠ ، ٦ / ١٨٠.
[٢] مسلم بن عمرو
الباهلي ، كان مع زياد بن أبيه في البصرة شريفاً في باهلة عريفاً سنة (٤٦ هـ) عليها
معه.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 102