نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 101
[فخرج] فصعد المنبر
، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال :
أمّا بعد ، فاتّقوا الله عباد الله ولا
تسارعوا إلى الفتنة والفرقة ، فإنّ فيهما يهلك الرجال وتسفك الدماء ، وتغصب
الأموال ... إنّي لمْ أقاتل مَن لمْ يُقاتلني ولا أثب على مَن لا يثب عليّ ، ولا
أشاتمكم ولا أتحرّش بكم ، ولا آخذ بالقذف ولا الظنّة ولا التهمة ، ولكنّكم إنْ
أبديتم صفحتكم لي ونكثتم بيعتكم وخالفتم إمامكم ، فوالله ، الذي لا إله غيره
لأضربنّكم بسيفي ما ثبت قائمة في يدي ، ولو لمْ يكن لي منكم ناصراً أمَا إنّي أرجو
أنْ يكون مَن يعرف الحقّ منكم أكثر ممّن يرديه الباطل.
فقام إليه عبد الله بن مسلم بن سعيد
الحضرمي [١]
ـ حليف بني اُميّة ـ فقال :
إنّه لا يصلح ما ترى إلاّ الغشم [أي : الظلم]
، إنّ هذا الذي أنت عليه فيما بينك وبين عدوّك رأي المستضعفين.
فقال [النّعمان بن بشير] :
أنْ أكون من المستضعفين في طاعة الله
أحبّ إليّ من أنْ أكون من الأعزّين في معصية الله ، ثمّ نزل.
وخرج عبد الله بن مسلم وكتب إلى يزيد بن
معاوية :
أمّا بعد ، فإنّ مسلم بن عقيل قد قدم
الكوفة فبايعته الشيعة للحسين بن علي (ع) ، فإنْ كان لك بالكوفة حجّة فابعث إليها
رجلاً قويّاً ينفّذ أمرك ، ويعمل مثل عملك في عدوّك ؛ فإنّ النّعمان بن بشير رجل
ضعيف ، أو هو يتضعّف.
[١] جاء اسمه في
الشهود على حجر بن عدي : عبد الله بن مسلم بن شعبة الحضرمي ٥ / ٢٦٩.
[٢] هو : أخو الوليد
بن عقبة بن أبي معيط ، خرج هو وأخوه الوليد من مكّة إلى المدينة يسألان رسول الله
(صلّى الله عليه وآله) أنْ يردّ عليهما أختمها اُمّ كلثوم المهاجرة بعهد الحديبيّة
، فأبى ٢ / ٦٤٠ ،
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 101