responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 302

كانت عيادته منهم سياطهم

وفي كعوب القنا قالوا : البقاء لكا

جرّوه فانتهبوا النطع المعد له

وأوطأوا جسمه السعدان والحسكا

وأقبل ابن سعد إلى النّساء ، فلمّا رأينه بكين في وجهه ، فمنع القوم عنهنّ ، وقد أخذوا ما عليهنّ ولم يردّوا شيئاً [١] ، فوكّل جماعة بحفظهنّ ، وعاد إلى خيمته :

وحائراتٍ أطار القوم أعينها

رعباً غداة عليه خدرها هجموا

كانت بحيث عليها قومها ضربت

سرادقا ارضه من عزّهم حرم

يكاد من هيبة أن لا تطوف به

حتّى الملائك لولا انهم خدم

فغودرت بي أيدي القوم حاسرة

تسبى وليس لها من فيه تعتصم

نعم لوت جيدها بالعتب هاتفة

بقومها وحشاها ملؤه ضرم

عجّت بهم مذ على ابرادها اختلفت

ايدي العدوّ ولكن من لها بهم [٢]

الخيل

ونادى ابن سعد : ألا من ينتدب إلى الحسين فيوطىء الخيل صدره وظهره. فقام عشرة [٣] منهم ؛ إسحاق بن حوية [٤] ، والأحبش بن مرثد بن علقمة بن سلمة الحضرمي ، وحكيم بن الطفيل السنبسي ، وعمرو بن صبيح الصيداوي ، ورجاء بن منقذ العبدي ، وسالم بن خيثمة الجعفي ، وصالح بن وهب الجعفي ، وواخط بن


[١] كامل ابن الأثير ٤ ص ٣٢ : ويحدّث مصعب الزبيري بشيء غريب ، فيقول في نسب قريش ص ٥٨ : ابن بعض مَن كان في الجيش أخذ علي بن الحسين (ع) وغيّبه عن النّاس وكان يُكرمه ويُحسن إليه ، فلمّا سمع المنادي يقول : مَن جاء بعلي بن الحسين فله ثلثمئة درهم. جاء وقيّد يدَيه إلى عنقه وأتى به إلى ابن زياد وأخذ الجائزة. وأراد ابن زياد قتله لولا أنّ عمّته زينب وقعت عليه ، وقالت لابن زياد : اقتلني قبله. انتهى.

وأنت إذا عرفت أنّ زين العابدين (ع) مع ما به من المرض هو الكفيل والمحامي لحرم رسول الله (ص) ، فلا يمكّن الله تعالى أحداً منه فيغيبه عن عياله الفواقد ، كيف يكون حالهنّ إذا فقدن المحامي والمصبّر لهن؟ مع أنّ أحداً من المؤرخين لَم يذكره حتّى على الاحتمال البعيد ، لكن الزبيري أراد أن يسوّد صحيفته بالمفتريات.

[٢] للسيّد حيدر الحلّي نور الله ضريحه.

[٣] تاريخ الطبري ٦ ص ١٦١ ، وكامل ابن الاثير ٤ ص ٣٣ ، ومروج الذهب ٢ ص ٩١ ، والخطط المقريزيّة ٢ ص ٢٨٨ ، والبداية لابن كثير ٨ ص ١٨٩ ، وتاريخ الخميس ٣ ص ٣٣٣ ، والإرشاد للشيخ المفيد ، وإعلام الورى للطبرسي ص ٨٨٨ ، وروضة الواعظين ص ٦٦٢ ، ومناقب ابن شهر آشوب ٢ ص ٢٢٤.

[٤] في تاج العروس ٤ ص ٣١ ، مادة حوز : ممَّن قاتل الحسين حويزة كجهينة.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست