responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 190

إلاّ أكبّه الله في نار جهنّم» [١].

وندِم ابن الحرّ على ما فاته من نصرة الحسين (ع) ، فأنشأ :

أيا لك حسرة ما دمت حيّاً

تردَّد بين صدري والتراقي

غداةَ يقول لي بالقصر قولا

أتتركنا وتعزم بالفراق

حسين حين يطلب بذل نصري

على أهل العداوة والشقاق

فلو فلق التَّلهُّف قلب حرٍّ

لهمَّ اليوم قلبي بانفلاق

ولو واسيته يوماً بنفسي

لنلت كرامةً يوم التَّلاق

مع ابن محمّد تفديه نفسي

فودع ثم أسرع بانطلاق

لقد فاز الأولى نصروا حسيناً

وخاب الآخرون ذووا النفاق [٢]

وفي هذا الموضع اجتمع به عمرو بن قيس المشرفي وابن عمّه فقال لهما الحسين : «جئتما لنصرتي؟» قالا له : إنّا كثيروا العيال ، وفي أيدينا بضائع للناس ولَم ندرِ ماذا يكون ، ونكره أنْ نضيع الأمانة.

فقال لهما (عليه السّلام) : «انطلقا ، فلا تسمعا لي واعية ولا تريا لي سواداً ؛ فإنّه من سَمِع واعيتنا أو رأى سوادنا فلَم يجبنا أو يغثنا ، كان حقّاً على الله عزّ وجلّ أنْ يكبّه على منخريه في النّار» [٣].

قرى الطف

ولمّا كان آخر الليل ، أمر فتيانه بالاستقاء والرحيل من قصر بني مقاتل وبينا


[١] خزانة الأدب ١ ص ٢٩٨.

وفي مسير الحسين بنفسه المقدّسة إلى ابن الحر تعرف الغاية الملحوظة لأبي الضيم ، فإنّه (عليه السلام) بصدد إعلام الناس بما يجب عليهم من النّهوض لسدّ باب المنكر ، وإلقاء الحجّة عليهم ؛ كيلا يقول أحد : أنه لم يدعُني إلى نصرته.

[٢] مقتل الخوارزمي ١ ص ٢٢٨ ، وذكر الدينوري في الأخبار الطوال ص ٢٥٨ أربعة منها ، وفي رواية للثالث :

فما أنسى غداة يقول حزنا

اتتركنا وتزمع لانطلاق

[٣] عقاب الأعمال للصدوق ص ٣٥ ، ورجال الكشي ص ٧٤.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست