ومروان سرق المعنى ممّا قاله مولى
لتمّام بن معبد بن العبّاس بن عبد المطّلب ، معرّضاً بعبيد الله بن أبي رافع مولى
رسول الله (ص) ، فإنّه أتى الحسن بن علي (ع) ، وقال : أنا مولاك. وكان قديماً يكتب
لعلي بن أبي طالب (عليه السّلام) ، فقال مولى تمّام :
ومروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة
كان يهودياً ، أسلم على يد مروان بن الحكم. وقيل : من سبي اصطخر ، اشتراه عثمان بن
عفان ، وولاؤه لمروان. شهد يوم الدار مع مروان ، ولمّا اُصيب مروان بن الحكم ، حمله
مولاه ابن أبي حفصة على عاتقه ، وهو يجره ومروان يتأوه ، فيقول له : اسكت ، إن
علموا بك قتلت. فأدخله بيت امرأة من عنزة ، وداواه حتّى برئ ، فأعتقه مروان ، وشهد
معه يوم الجمل ، ومَرج راهط [٣].
وغضب صالح بن عطية الأضجم من بيت مروان (أنّى يكون وليس ذاك بكائن) ، فاتصل به
يخدمه مدّة حتّى أنس به هو وأهله. حتّى إذا مرض ابن أبي حفصة ، كان صالح ممرّضاً
له ، فلمّا خفّ مَن عنده ، وبقي صالح وحده ، وضع يده على حلقه فخنقه حتّى مات ومضى
عنه ، ولم يشكّ أهله به [٤].
[١] عيون أخبار الرضا
ص ٣٠٥ ، وذكر الطبرسي في الاحتجاج ص ٢١٤ في أحوال موسى بن جعفر (ع) : أنه الذي سمع
الهاتف.