responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 114

قال : «ثمّ نمتُ فإذا أنا بقائل قد أخذ بعضادة الباب وهو يقول» :

أنّى يكون وليس ذاك بكائنٍ

للمشركين دعائمُ الإسلامِ

لبني البنات نصيبهم من جَدِّهمْ

والعمُّ متروكُ بغير سهامِ

ما للطليق وللتراث وإنما

سجد الطليقُ مخالفة الصمصامِ

قد كان أخبرك القرانُ بفضلهِ

فمضى القضاءُ به من الحكّامِ

إنَّ ابنَ فاطمة المنوَّهُ باسمهِ

حاز الوراثةَ عن بني الأعمامِ

وبقى ابنُ نثلة واقفاً متردِّدا

يبكي ويُسعده ذوو الأرحامِ [١]

ومروان سرق المعنى ممّا قاله مولى لتمّام بن معبد بن العبّاس بن عبد المطّلب ، معرّضاً بعبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله (ص) ، فإنّه أتى الحسن بن علي (ع) ، وقال : أنا مولاك. وكان قديماً يكتب لعلي بن أبي طالب (عليه السّلام) ، فقال مولى تمّام :

جحدت بني العبّاس حقَّ أبيهمُ

فما كنت في الدعوى كريمَ العواقبِ

متى كان أولاد النّبي كوارثٍ

يحوز ويُدعى والداً في المناسبِ [٢]

ومروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة كان يهودياً ، أسلم على يد مروان بن الحكم. وقيل : من سبي اصطخر ، اشتراه عثمان بن عفان ، وولاؤه لمروان. شهد يوم الدار مع مروان ، ولمّا اُصيب مروان بن الحكم ، حمله مولاه ابن أبي حفصة على عاتقه ، وهو يجره ومروان يتأوه ، فيقول له : اسكت ، إن علموا بك قتلت. فأدخله بيت امرأة من عنزة ، وداواه حتّى برئ ، فأعتقه مروان ، وشهد معه يوم الجمل ، ومَرج راهط [٣]. وغضب صالح بن عطية الأضجم من بيت مروان (أنّى يكون وليس ذاك بكائن) ، فاتصل به يخدمه مدّة حتّى أنس به هو وأهله. حتّى إذا مرض ابن أبي حفصة ، كان صالح ممرّضاً له ، فلمّا خفّ مَن عنده ، وبقي صالح وحده ، وضع يده على حلقه فخنقه حتّى مات ومضى عنه ، ولم يشكّ أهله به [٤].


[١] عيون أخبار الرضا ص ٣٠٥ ، وذكر الطبرسي في الاحتجاج ص ٢١٤ في أحوال موسى بن جعفر (ع) : أنه الذي سمع الهاتف.

[٢] طبقات الشعراء لابن المعتز ص ١٥ نسخة التصوير.

[٣] الاغاني ٩ ص ٣٤.

[٤] المصدر نفسه ص ٤٦.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست