نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : الحلبي، أبو الصلاح جلد : 1 صفحه : 78
النبوات ومن أقر بها من اليهود والنصارى حسب ما بيناه ، ومن ليس من أهل
النقل لما يدين به كيف يكون تركه لنقل ما قامت حجته بنقل غيره دلالة على بطلانه
لولا جهل المعترض.
على انهم لو
كانوا ذوي نقل لم يكن إخلالهم بنقل المعجزات قادحا في ثبوتها من حيث علمنا توفر
صوارف المشاهدين [ الشاهدين ] للآيات منهم الى كتمانها لما يؤدي إليه ظهورها من
فساد دياناتهم المألوفة ورئاساتهم المستقرة ، ولا شبهة في ارتفاع ما توفرت الصوارف
عنه ولما كتم الاسلاف [ السلف ] ما شاهدوه للغرض الذي ذكرناه لم يجد الأخلاف شيئا
ينقلوه ، فلذلك انقطع نقله منهم.
وبعد فهذا
منقلب على كل من أثبت نبوة ، لأنه لا يجد أحدا ممن خالفه فيما يذهب اليه من النبوة
ينقل معجزات من يدعى نبوته [ نبوة ظ ] ، لان البراهمة وغيرها من ضروب الكفار
المنكرين للنبوات لم ينقلوا شيئا من معجزات الأنبياء عليهمالسلام
، واليهود وان أثبت
النبوات فغير ناقله لمعجزات المسيح عليهالسلام
وتلاميذه.
فمهما انفصلوا
به ممن عارضهم بمثل ما عارضونا به فجوابنا لهم مثله وإذا ثبت نبوة نبينا
صلىاللهعليهوآله
بالبراهين الواضحة وجب
القطع على كونه صلىاللهعليهوآله
على الصفات التي يجب
كون النبي عليها من العصمة فيما يؤديه ، والعصمة من جميع القبائح ، وتنزيهه عن كل
منفر حسب ما دللنا عليه.
ووجب لذلك
القطع بنبوة من أخبر بنبوته على التفصيل كآدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم
ممن تضمن القرآن ذكره مفصلا ، ومجملا في قوله سبحانه ( وَرُسُلاً لَمْ
نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ )[١] وأن جميعهم
بالصفات التي