نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : الحلبي، أبو الصلاح جلد : 1 صفحه : 106
الشك في إمامته عليهالسلام.
وإذا كانت
إمامته عليهالسلام
ثابتة كآبائه وجب
تكامل الصفات الواجبة للإمام له من العصمة والفضل والعلم والعبادة والزهد والشجاعة
واقتضى لذلك [١] الحكم لغيبته وما يتبعها في عدم فتياه وارتفاع ما يتعلق
به فرضه مع الإمكان من جهاد واقامة حد وقبض حق بالحسن ، إذ لا فرق في العلم بحسن
الفعل والإخلال بين أن يعلم ذلك مفصلا وبين أن يستند الى اختيار من لا يجوز عليه
اختيار القبيح. ولهذا حكمنا لجميع ما خلقه القديم سبحانه وأراده وفعله النبي
صلىاللهعليهوآله
ودعيا [٢] اليه بالحسن ،
ولما كرهاه [٣] بالقبح ، لقيام البرهان على حكمته سبحانه وعصمة الرسول
صلىاللهعليهوآله
ولم يحتج الى تفصيل
الوجه في ذلك.
وقد تبرع
شيوخنا رضياللهعنه
وتبرعنا بيان الوجه
الحكمي في جميع ما يسأل عنه المخالف في امامة صاحب الزمان
عليهالسلام
وغيبته كما تبرعوا
وتبرعنا بمثل ذلك في شبه التوحيد والعدل والنبوة ، [٤] الوقوف [٥] عليه في مواضعه
يغني إيراده ههنا ، إذ كانت الجملة التي عقدناها كافية في ثبوت الحجة في امامة
صاحب الزمان عليهالسلام
وسقوط ما يعترضها من
الشبهة. والمنة [٦] لله تعالى.