نام کتاب : رسائل آل طوق القطيفي نویسنده : الشيخ أحمد آل طوق جلد : 1 صفحه : 509
نقله ، وكلّ من رواه نقله على سبيل القطع والجزم به.
فهو يدلّ
بظاهره على دعوى استفاضته ، بل تواتره ، وهو أن النبيّ والأئمّة صلوات الله عليهم
كانوا يجهرون في الصبح وأُوليي المغرب والعشاء ، ويسرّون في البواقي ، إلّا إن بعض
نقلته يقتصر على نقل ذلك عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وبعضهم ينقله عنه وعن جميع أهل البيت عليهمالسلام[١] ، وبعضهم يصرّح بأن ذلك دأبهم في العمل وأنهم مداومون
على ذلك مدّة حياتهم ، كبعض شرّاح ( الجعفرية ).
وعن العلّامة :
في ( التذكرة ) أنه قال بعد أن نقل عن المرتضى القول بالاستحباب ـ : ( وهو غلط ؛
لمصادمته الإجماع ، ومداومة النبيّ صلىاللهعليهوآله : والصحابة والأئمّة عليهمالسلام ، فلو كان مسنوناً لأخلّوا به في بعض الأحيان ) [٢] ، انتهى.
والأخبار
المعلّلة للجهر والإخفات تدلّ على أن هذا المرسل حقّ.
وهذه الأخبار
مع عمل المشهور به واستفاضة نقل الإجماع تخرج هذا الخبر عن حيّز الإرسال خصوصاً مع
جزم ناقلية به ، فهو إذن أقوى من مسند صحيح بلا تأمّل. وهو مع ما استفاض بين
الأُمّة أنه صلىاللهعليهوآله قال صلّوا كما رأيتموني أُصلّي [٣] ، يدلّ على ما هو المشهور من وجوب الإخفات في الأخيرتين
مطلقاً. على أنا لا نحتاج في دلالة الأوّل على الحكم إلى ضمّ الخبر الأخير إليه ؛
لأنه قد نقل جماعة الإجماع على أن الأصل في فعله في العبادات الوجوب خصوصاً في
الصلاة ، كما في ( الفوائد الحائرية ) [٤] وغيره من كتب الأُصول ، خصوصاً وقد صلّى في محلّ
البيان.
وبعد هذا فلا
شبهة في وجوب الإخفات فيهما ، مع أنه الأحوط ؛ إذ لم يقل أحد فيما علمنا بوجوب
الجهر فيهما مطلقاً ، وإنما حدث القول به من بعض من قارب
[١] وسائل الشيعة ٦
: ٨٢ ـ ٨٦ أبواب القراءة ، ب ٢٥.