تفسير القرآن» [١] ، وقولهم : «إنما يعرف القرآن من خوطب به»[٢] ، وقولهم : «إنما أراد تعميته في ذلك لينتهوا إلى بابه»[٣] ـ كالأخبار الدالة على حكم الوصية بالجزء من المال ،
حيث فسره عليهالسلام بالعشر مستدلا بقوله سبحانه (ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ
جُزْءاً)[٤] قال : «وكانت الجبال عشرة»[٥].
والنذر بمال
كثير حيث فسره عليهالسلام بالثمانين [٨] ؛ لقوله سبحانه (فِي مَواطِنَ
كَثِيرَةٍ)[٩] وكانت ثمانين موطنا.
ومنه أيضا ما
روي [١٠] أن الحسن عليهالسلام تلا قوله سبحانه (وَلا رَطْبٍ وَلا
يابِسٍ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ)[١١] ، فقال له معاوية : أين قصة [١٢] لحيتي ولحيتك
في (الكتاب)؟ وقد كان الحسن عليهالسلام حسن اللحية ، وكان معاوية كوسجا قبيح اللحية ، فقال عليهالسلام(وَالْبَلَدُ
الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ
إِلّا نَكِداً)[١٣].
وما ورد في
حديث أبي الجارود قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «إذا
حدثتكم بشيء [١٤] فاسألوني [عنه] من
كتاب الله».
[١] المحاسن ١ : ٤١٨
/ ٩٦٠ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ١٩١ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١٣ ، ح ٣٨.
[٢] الكافي ٨ : ٢٥٩
/ ٤٨٥ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ١٨٥ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١٣ ، ح ٢٥.
[٣] المحاسن ١ : ٤١٨
/ ٩٦٠ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ١٩١ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١٣ ، ح ٣٨.