تسبيحة. والظاهر أن مستنده خبر رجاء الذي حكم الصدوق بصحته ، وقد سبق في
أول الفصل السابق.
فقول السيد في
المدارك : ولم نقف على مستند لهذا القول [١] لا يقدح فيه ، لان عدم وقوفه عليه ولعله كان لقصوره في
التتبع لا يدل على عدم وجوده.
نعم ليس للقول
بالعشرة باسقاط التكبير في غير الثالثة مستند صريح ، ولعله كان له عليه مستند ولم
يصل الينا ، لتصادم الدول الباطلة وتباين الاهواء العاطلة واندراس بعض الاصول ،
فان من المستبعد أن يحكم بحكم فقيه من فقهائنا عادل ولم يكن له عليه دليل شرعي
يعتمد عليه ، أو تركن نفسه اليه ، فان عدالته مانعة من ذلك.
هذا وقال ابن
بابويه وأبو الصلاح : انه تسع تسبيحات ، لصحيحة زرارة وقد سبقت.
وقال ابن أبي
عقيل : يقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر سبعاً أو خمساً ،
وأدناه ثلاث في كل ركعة ، ولم نجد له عليه مستنداً.
ولكن ذكر في
الذكرى أنه لا بأس باتباع هذا الشيخ العظيم الشأن في استحباب تكرار ذكر الله تعالى
، ولعل الوجه فيه ما أومأنا اليه ، والا فالعبادات توقيفية لا بد وأن تكون متلقاة
من الشارع ، ولا يكفي فيها مجرد اتباع الشيخ وان كان عظيم الشأن ، الا أن يكون له
على ما ذهب اليه مستند شرعي.
وعلى أي حال
فالاجود هو الاتيان بالاثني عشر تسبيحة على قصد الوجوب ، وان انضم اليه الاستغفار
، لصحيحة عبيد عن الصادق عليهالسلام : وتستغفر لذنبك [٢]. كان أجمل.