أبيه رضياللهعنه في الرسالة. وذكر السيد الجليل الطاهر ذو المناقب
والمفاخر رضي الدين علي بن طاوس قدس الله نفسه ونور رمسه انه مروي عن الصادق عليهالسلام قال : فإذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر اليه ولكن
استقبل القبلة وارفع يديك الى الله عزوجل وخاطب الهلال وقل ربي وربك الدعاء [١].
وقال شيخنا
البهائي طاب ثراه في حديقته بعد نقل هذين الحديثين وغيرهما يستفاد من هذه الروايات
بعض الآداب التي ينبغي مراعاتها حال قراءة الدعاء عند رؤية الهلال ، منها :
استقبال القبلة حال الدعاء ، كما تضمنه الحديث المروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله من انه كان يفعل ذلك ومنها : رفع اليدين الى الله عزوجل وقت قراءة الدعاء كما تضمنه الحديثان المذكوران ولا
خصوصية لهذين الأمرين بهلال شهر رمضان ، وان تضمن الخبران أن فعل النبي صلىاللهعليهوآله ذلك كان في هلاله ، وكذلك أمر الصادق عليهالسلام بذلك بل لا خصوصية لهما بدعاء الهلال ، فإنهما يعمان كل
دعاء الى آخر ما ذكره [٢].
لا يقال حديث
محمد بن مسلم السابق ذكره يدل على أنه عليهالسلام قد رفع يده اليسرى في صلاته. وقوله عليهالسلام في جواب الرجل « ان لله تبارك وتعالى حقاً على هذه كحقه
على هذه » يدل على استحباب رفع اليمنى أيضاً فبمجموع هذا الحديث يثبت استحباب رفع
اليدين في الصلاة ، وهذا هو المطلوب.
لأنا نقول :
ليس المدعى كما سبق مطلق الصلاة ، بل انما هو الصلوات الخمس بخصوصها. وهذا الحديث
لا يدل عليه بخصوصه ، لجواز أن تكون الصلاة المذكورة فيه هي النافلة بل الوتر
بخصوصها ، وهو الظاهر لما مر في صحيحة محمد بن سنان.
ولما روى محمد
بن بابويه رحمة الله عليه في الفقيه بإسناده عن عبد الله بن