الفسق ، وأنّ إحراز الاجتناب عن الكبائر أو غيرها ممّا سنذكر ، لا يعتبر في
إثباتها.
وبالجملة ؛
ينبغي البحث هنا في مفاد الأدلّة أيضا لكونها متكفّلة لهذه المرحلة أيضا.
أمّا جملة من
الأخبار بل كثير وإن كانت توافق ما بنى عليه شيخ الطائفة قدسسره[١] ، مثل قوله عليهالسلام : «من صلّى الخمس في جماعة فظنّوا به كلّ خير» [٢] أو «فظنّوا به خيرا وأجيزوا شهادته» [٣].
وقوله في رواية
اخرى أنّه يقول عليهالسلام : «إذا كان الرجل لا تعرفه يؤمّ الناس يقرأ القرآن فلا
تقرأ خلفه» [٤] وغير ذلك من الأخبار الكثيرة [٥] الظاهرة في ما ذكر ، بل في النبوي أنّه : «لو لم تقبل
شهادة المقترفين للذنوب لما قبلت إلّا شهادة الأنبياء [والأوصياء عليهمالسلام]» [٦].
ولكن لا بدّ من
الخروج عن هذه الإطلاقات لظاهر رواية ابن أبي يعفور وغيره ، حيث إنّ ذيله بل وما
قبله ، وهو قوله عليهالسلام : «ويعرف ذلك باجتناب الكبائر التي أوعد» [٧] وقوله عليهالسلام : «والدليل على ذلك كلّه أن يكون ساترا لعيوبه بحيث لا
يجوز التفتيش [عنه] وإذا سئل عنه [في قبيلته و] محلّته قالوا : إنّا لا نعرف منه
إلّا