responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بكاء الرسول على الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : الماحوزي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 9

السلام) صفين ، فلما نزل بكربلاء صلى بنا ، فلما سلم رفع إليه من تربتها ، ثم قال : واهاً لك يا تربة!!! ليحشرن منك قوم يدخول الجنة بغير حساب.

قال : فلما رجع هرثمة من غزاته إلى امرأته جرداء بنت سمير ـ وكانت من شيعة علي (عليه السلام) ـ حدثها هرثمة فيما حدث ، فقال لها : ألا أُعجبك من صديقك أبي حسن! قال : نزل كربلاء ، وقد أخذ حفنة من تربتها فشمها ، وقال : « واهاً لك أيتها التربة! ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب » : وما علمه بالغيب؟ فقالت المرأة له : دعنا منك أيها الرجل ، فإن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يقل إلا حقاً.

قال : فلما بعث عبيد الله بن زياد البعث الذي بعثه إلى الحسين (عليه السلام) كنت في الخيل التي بعث إليهم ، فلما انتهيت إلى الحسين (عليه السلام) وأصحابه ، عرفت المنزل الذي نزلنا فيه مع علي (عليه السلام) ، والبقعة التي رفع إليه من تربتها والقول الذي قاله ، فكرهت مسيري ، فأقبلت على فرسي حتى وقفت على الحسين (عليه السلام) فسلمت عليه ، وحدثته بالذي سمعت من أبيه في هذا المنزل ، فقال الحسين (عليه السلام) : « أمعنا أم علينا؟ » فقلت : يا بن رسول الله ، لا معك ولا عليك ، تركت ولدي وعيالي أخاف عليهم من ابن زياد. فقال الحسين (عليه السلام) : « فول هرباً حتى لا ترى مقتلنا ، فوالذي نفس حسين بيده لا يرى اليوم مقتلنا أحد ثم لا يعيننا إلا دخل النار ». قال : فأقبلت في الأرض أشتد هرباً ، حتى خفي علي مقتلهم [١].

٤ / هانئ بن هانئ

ابن أبي شيبة : حدثنا عبيدالله قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن


[١] شرح نهج البلاغة ٣ / ١٦٩.

نام کتاب : بكاء الرسول على الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : الماحوزي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست