ويُفسّر بصور إسرافيل الذي ينفخ فيه
بإذن اللّه فيموت الجميع ، ثمّ ينفخ فيه اُخرى فيكون البعث.
وأفاد العلاّمة المجلسي [٢] : أنّه يجب الإيمان بالصور على النحو
الذي ورد في النصوص الصريحة ، وتأويله بأنّه جمع الصورة ليكون بمعنى نفخ الروح في
صُوَر الأشخاص خروج عن ظواهر الآيات بل صريحها ..
لأنّه لا يتأتّى ذلك في النفخة الاُولى
التي هي للإماتة لا الإحياء ، ويأبى عنه توحيد الضمير الذي يدلّ على كون الصور
شيئا واحدا لا صُوَر الإنسان المتعدّدة ، وتعرف ذلك يعني وجود النفختين من مثل
قوله تعالى : (ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى)[٣].
كماأنّه يلزم بهذا المعنى المأوّل طرح
النصوص الصحيحة الصريحة ، فلا يتمّ تفسير نفخ الصور بنفخ الروح في الصُوَر كما
ادّعاه بعض.