نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 404
«للمؤمن كأطيب ريح يشمّه فينعس لطيبه وينقطع
التعب والألم كلّه عنه ، وللكافر كلسع الأفاعي ولدغ العقارب أو أشدّ.
قيل
: فإنّ قوما يقولون : إنّه أشدّ من نشر بالمناشير وقرض بالمقاريض! ورضخ بالأحجار!
وتدوير قطب الأرحية على الأحداق[١].
قال
: كذلك هو على بعض الكافرين والفاجرين ، ألا ترون منهم من يعاين تلك الشدائد؟
فذلكم الذي هو أشدّ من هذا لا من عذاب الآخرة فإنّه أشدّ من عذاب الدنيا.
قيل
: فما بالنا نرى كافرا يسهل عليه النزع فينطفئ وهو يحدّث ويضحك ويتكلّم ، وفي
المؤمنين أيضا من يكون كذلك ، وفي المؤمنين والكافرين من يقاسي عند سكرات الموت
هذه الشدائد؟
فقال
: ما كان من راحة للمؤمن هناك فهو عاجل ثوابه ، وما كان من شديدة فتمحيصه من ذنوبه
ليرد الآخرة نقيّا ، نظيفا ، مستحقّا لثواب الأبد ، لا مانع له دونه ؛ وما كان من
سهولة هناك على الكافر فيوفّى أجر حسناته في الدنيا ليرد الآخرة وليس له إلاّ ما
يوجب عليه العذاب ، وما كان من شدّة على الكافر هناك فهو ابتداء عذاب اللّه له بعد
نفاد حسناته ذلكم بأنّ اللّه عدل لا يجور»
[٢].
٢ ـ ما في أحاديث جامع الأخبار مثل حديث
الحسن بن علي الناصري ، عن أبيه ، عن الإمام أبي جعفر الجواد ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قيل لأمير
[١] جمع حَدَقة وهي
السواد الأعظم للعين أو خصوص ناظرها.