نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 403
(١) ـ الموت
آخر يوم من أيّام الدنيا وأوّل من يوم
من أيّام الآخرة لكلّ فرد من أفراد الإنسان هو يوم موته ؛ فإنّه إذا مات ابن آدم
قامت قيامته وابتدأت آخرته.
والموت : هي الحقيقة الثابتة التي دلّت
عليها الأدلّة البرهانية ، بل وصلت إليها الإدراكات الوجدانية وكلّ منّا يعلم
بالموت ويراه عن يقين وعيان ، ويدركه عن حسّ يغني عن البيان والبرهان ، فيلزم
الإعتقاد بحقّانيّته والإقرار بأنّ كلّ حي سوى اللّه ميّت ، وكلّ نفس ذائقة الموت
؛ التزاما بما قاله اللّه وجاء به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقد خلقه اللّه تعالى كما خلق الحياة ، فقال
عزّ إسمه : (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)[١].
وقد بيّنته الأحاديث الكثيرة وشرحته
الروايات الوفيرة ، وبيّنت أنّ الموت للمؤمن كأطيب ريح يشمّه فينعس [٢] ، وللكافر أعظم ألم يحسّه الشخص فيجهد
كلسع الأفاعي ولدغ العقارب أو أشدّ كما تلاحظ ذلك في الأحاديث التالية :
١ ـ حديث أحمد بن الحسن الحسيني ، عن
الإمام أبي محمّد العسكري ، عن آبائه عليهمالسلام
قال : قيل للصادق عليهالسلام
: صف لنا الموت.