عاقل مستبين .. بل وضوح معناه العرفي وتطابق الأدلّة على عود الروح والبدن يقتضي ضروريته ، والأدلّة هي :
١ ـ دليل الكتاب :
ما أكثر الآيات القرآنية والحكم الربّانية في بيان يوم القيامة وشؤون يوم الطامّة حتّى قال بعض أهل المعرفة : إنّها تقارب ألف آية كريمة وإشارة قيّمة.
وقد أحصاها العلاّمة المجلسي قدسسره في أبواب متعدّدة من كتاب العدل والمعاد في المجلّد السابع من بحار الأنوار ، فلاحظ.
ويكفيك تصديقا وتأكيدا وتهويلاً من الآيات الشريفة المبيّنة للمعاد الآيتان الأوّلتان من سورة الحجّ المباركة ، قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَىْ ءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللّه شَدِيدٌ) [١].
وتلاحظ لمزيد البيان تفسير القرآن بالنسبة إلى هاتين الآيتين في البرهان [٢] ، والصافي [٣] ، وكنز الدقائق [٤].
وحسبك دليلاً من القرآن الكريم على المعاد بالجسم بالإضافة إلى الروح :
١ ـ قوله تعالى : (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللّه الَّذِي
[١] سورة الحجّ : (الآيتان ١ و ٢).
[٢] تفسير البرهان : (ج٢ ص٦٩٨).
[٣] تفسير الصافي : (ج٣ ص٣٦١).
[٤] تفسير كنز الدقائق : (ج٩ ص٤١).